قال الكاتب العام للكونفدرالية الإسبانية لمنظمات المقاولات خوصي ماريا لاكاسا إن زيارة العمل الرسمية التي سيقوم بها الملك خوان كارلوس للمغرب ما بين 15 و17 يوليوز الجاري، بدعوة من الملك محمد السادس، تؤكد مكانة المملكة ك»شريك استراتيجي من الطراز الأول» لإسبانيا. وأضاف ماريا لاكاسا: «لقد تلقينا بارتياح واهتمام كبيرين الإعلان عن زيارة العاهل الإسباني للمغرب، التي هي دليل واضح على مدى التزام إسبانيا تجاه المغرب، البلد الجار والصديق». وأوضح أن اختيار الملك خوان كارلوس بدء زياراته للخارج بالمغرب، بعد العملية الجراحية التي خضع لها في مارس الماضي، له قيمة سياسية واقتصادية عالية، مشيرا إلى أن رجال الأعمال والسياسيين الإسبان رحبوا بهذه المبادرة التي ستعطي دفعة جديدة للتعاون الثنائي. وتابع الكاتب العام للكونفدرالية الإسبانية لمنظمات المقاولات «بالنسبة لنا، فإن المغرب يعد بلدا استراتيجيا ويحظى بالأولوية، ونولي اهتماما خاصا للحفاظ على علاقات جيدة مع هذا البلد الجار»، مبرزا ما توفره المملكة من فرص استثمارية ضخمة وفي جميع المجالات. وأردف قائلا إن «الاقتصاد المغربي جذاب وتنافسي، فضلا عن توفره على هامش كبير للنمو مستقبلا بفضل الإصلاحات التي باشرتها الحكومة»، مذكرا في هذا الصدد بالمؤشرات الاقتصادية الإيجابية للمغرب التي عززت موقع المملكة كوجهة مفضلة للمستثمرين الأجانب. ويرى لاكاسا أن «الاستقرار السياسي والقرب الجغرافي والإصلاحات التي باشرتها الحكومة وتحسين مناخ الأعمال كلها عوامل تشجع المستثمرين على الاستقرار بالمغرب»، مشيدا في هذا السياق بالحضور المتزايد للمقاولات الإسبانية بالمملكة. وذكر في هذا الإطار أن «نحو 1000 مقاولة إسبانية، غالبيتها مقاولات صغيرة ومتوسطة، تعمل حاليا بنجاح بالمغرب، وهو ما يعزز علاقات التعاون والشراكة بيننا»، مضيفا أنه بفضل هذه الدينامية أصبحت إسبانيا أول مزود للمغرب سنة 2012 بصادرات ناهزت 5.3 مليارات أورو (زائد 28.7 في المائة) . وأشار لاكاسا إلى أن 18 ألف مقاولة إسبانية صدرت منتجاتها إلى المغرب خلال السنة الماضية، جاعلة منه تاسع شريك عالمي لمدريد والثاني من خارج الاتحاد الأوروبي بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية، مضيفا أن المغرب يعتبر الوجهة الإفريقية الأولى للاستثمارات الإسبانية.