فجّر مستخدمون في الوكالة الحضرية لمدينة آسفي فضيحة ما أسموه «تعيينات بأثر رجعي»، بعدما كشفوا في اتصال لهم مع «المساء» إقدام مدير الوكالة الحضرية على إجراء حركة تعيينات جديدة مباشرة بعد إعفائه وتعيين مديرة جديدة خلال اجتماع المجلس الحكومي الأخير. وقالت مصادر من وسط المستخدَمين إنّ ساعات قليلة فقط بعد المصادقة في المجلس الحكومي برئاسة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران على تعيين نجاة الكحلاني، مديرة جديدة للوكالة الحضرية في آسفي، حتى أقدم مدير الوكالة الحضرية المُعفى من مهامه في آسفي على إجراء حركة تعيينات واسعة في صفوف المستخدمين والأطر، رغم كونه لم يعد يتوفر على الصفة الرّسمية لذلك. وكشفت مصادر على اطلاع أنّ مستخدَمي وأطر الوكالة الحضرية في آسفي فوجئوا لحظة تعيين مديرة جديدة بإقدام المدير السّابق على التوقيع في قرارات تهمّ حركة تعيينات في صفوف كبار المسؤولين، مشيرة إلى أن المدير السابق غيّر كليا الهيكلَ الإداري للوكالة الحضرية، في وقت لم يعد فيه مديرا للوكالة بتعيين المجلس الحكومي مديرة جديدة. وقد حاولت «المساء» أكثرَ من مرة الاتصال بمصطفى حبيبي، مدير الوكالة الحضرية السابق، غير أنّ هاتفه كان خارج الخدمة، في وقت أبلغت فيه مصادر مطلعة أنّ أطر الوكالة الحضرية في آسفي سيرفعون تقريرا لوزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة بخصوص ما أسموه «عدم قانونية التعيينات التي أقدم عليها المدير السابق مباشرة بعد المصادقة على تعيين مديرة جديدة في المجلس الحكومي»، حسبهم.