هنّ نساء استطعن أن يدخلن التاريخ من بابه الواسع، فمنهُن من أنصفهنّ الحظ وكتب عنهنّ الكثير، ومنهنّ من تم تناسيهنّ، ليُركَن في أدراج المكتبات و أرشيف الذاكرة المنسية.. وبهدف نفض بعض الغبار عن إنجازاتهنّ والتذكير بأعمالهنّ كنساء استطعن ركوب صعاب التألق وعشن زمنا سابقا لأزمانهنّ، نأمل، من خلال هذا الرّكن، أن نساهم في التذكير بما قمنَ به في مختلف المجالات، السياسية منها والاجتماعية والإبداعية.. استطاعت المغربية كوثر بدران أنْ تكسر جدران التخلف والانحراف، اللذين ألصقهما الإيطاليون بالمغاربة منذ سنوات طويلة، بحصولها على شهادة الدكتوراه في القانون الأوربي والدّولي كأول مغربية في هذا التخصّص تحصل على هذه الدّرجة العلمية في الدّيار الإيطالية. حضن أسري ترعرعت كوثر بين أحضان أسرة مهاجرة في إيطاليا، مكونة من الأب، محمد بدران، والأم السّعدية ناجيح وأربعة إخوة؛ ضحى، بدر، ياسين وحارث.. تفوق دراسي تميز المسار الدراسي لكوثر، ابنة مدينة الدارالبيضاء، بالتفوق في مختلف مراحله، من الابتدائيّ إلى الإجازة، وصولا إلى شهادة الدكتوراه في القانون الأوربي والدّولي، حيث ناقشت بحثها أمام لجنة من الدكاترة ذوي تخصّصات مختلفة في القانون، ليس من السّهل على طالب أجنبيّ أن «يصمد» أمامها وينال شهادة الدكتوراه في القانون ف إيطاليا، وبتفوق!.. تخرجت كوثر من أرقى جامعات الحقوق في إيطاليا «جامعة تورينتو»، الموجودة في جهة «الترينتينو»، الإقليم المستقلّ، المحاذي للنمسا وألمانيا، ويزيدها ذلك امتيازا لِما يُعرَف على خرّيجي هذه الجامعة.. صناع القرار بعيد نجاحها وتتويجها كأول مغربية حاصلة على شهادة الدكتوراه في القانون الأوربي والدّولي، «تهافت» على تهنئة كوثر بدران العديدُ من صناع القرار السّياسي في أوربا، خاصة من مشال إيطاليا، من أجل تقديم عروض لها للانضمام إلى صفوف أحزابهم وتبني أطروحاتهم ومرجعيتاهم السّياسية.