الملونات الطبيعية هي صبغات يتم الحصول عليها من مصادر طبيعية تشمل النبات كالفاكهة والخضر وعصائرها ومساحيقها (الكرز والبنجر واللفت والجزر والعنب…)، و من التوابل كالكركم، ومن الأعشاب والحبوب كالذرة، ومن نباتات أخرى كالشاي والكاكاو، وكذلك من الحيوان والمعادن. يتم استخلاص الكلوروفيل وهو الصبغة الرئيسية الخضراء في النبات، والكاروتينويدات ذات اللون الأصفر والبرتقالي والأحمر، والأنثوسيانين التي تعطي لونا أحمرا أو برتقاليا أو بنفسجيا وغيرها من الملونات الطبيعية … وعموما فالملونات الطبيعية تختلف عن نظيرتها الصناعية في كونها آمنة أو أقل ضررا، إلا أنها غير ثابتة تتأثر بالضوء والحرارة ومدة التخزين، وغير متناسقة وقد تكون مصحوبة بظهور بعض النكهات غير المرغوب فيها، في حين تبقى الملونات الصناعية أكثر تجانسا وأكثر ثباتا وأقل تكلفة وأكثر سمية وضررا، وهو ما يشجع المصنع على استخدامها (لا تهم صحة المستهلك بقدر ما يهم الربح المادي). يمكننا إعطاء أمثلة لبعض الملونات الصناعية كالتارترازين الذي يحمل رمزE102 والأمارانتE123 والأريتروزينE127 وغيرها، والتي تستخدم في تلوين الحلويات والعصائر والشوربات والصلصات والمقبلات والوجبات السريعة والمثلجات والسكاكر... والمسؤولة عن عدة أضرار تصيب الجهاز التنفسي، وتسبب الحساسيات، والأمراض الجلدية وتؤثر على النشاط الدرقي، وتهيج الأطفال وتصيبهم بالنشاط الزائد والاضطرابات السلوكية والعدوانية وقلة النوم وضعف التركيز، إضافة إلى مسؤوليتها عن ظهور بعض الأورام السرطانية.
إيمان أنوار التازي أخصائية في التغذية والتحاليل الطبية