خاض تجار سوق باب النوادر بتطوان، زوال أول أمس، تظاهرة ومسيرة احتجاجيتين وسط مدينة تطوان، إلى غاية مقر الجماعة الحضرية، احتجاجا على ما وصفوه ب"المنافسة غير الشريفة"، وتفشي ظاهرة الباعة المتجولين بالشوارع الرئيسية للمدينة. وأشار تجار السوق في بلاغهم إلى أنهم يعيشون أوقاتا عصيبة بسبب تفشي ظاهرة البيع في الشوارع الرئيسية والطرقات يشكل لم تشهده المدينة في تاريخها، موجهين ملتمسات إلى المسؤولين يقولون فيها إنهم أصبحوا ينافسون تجارا غير منظمين استحوذوا، حسب قولهم، على أكثر من 80 بالمائة من المبيعات، مع عدم أدائهم لأي نوع من الرسوم والضرائب. ويقول تجار سوق باب النوادر ل "المساء" إن الباعة المتجولين استغلوا أحسن "المواقع" بالمدينة، كشارع الجزائر الذي يعد معلمة من معالم مدينة تطوان من الناحية الجمالية، والذي أصبح سوقا قرويا بشعا، تباع فيه "النقانق و"البابوش" وجميع أنواع الكتب، والملابس بمختلف أنواعها، بل إن بعضهم عمد إلى تشييد شبه دكاكين بلاستيكية، بالإضافة إلى مداخل أبواب المدينة العتيقة. ويضيف التجار أن مبيعات التاجر المنظم أصبحت أقل من 20 بالمائة، مقارنة مع السنوات السابقة، مع متابعته بشتى أنواع الضرائب والرسوم، والتي أضيفت إليها مؤخرا ضريبة الرسم المهني. وسبق لتجار سوق باب النوادر أن خاضوا وقفة احتجاجية أمام باشوية تطوان احتجاجا على قائد الدائرة لسماحه للباعة المتجولين باحتلال الشارع العام واستغلال الملك العمومي، الأمر الذي يسبب لهم كسادا تجاريا فظيعا. ورفع التجار المتظاهرون حينها داخل مقر مقاطعة مولاي المهدي شعارات تندد بقائد المقاطعة المذكور وتتهمه بغض النظر عن هذه الظاهرة التي تسبب منافسة غير مشروعة بين التجار القانونيين، كما أن هذه الظاهرة، حسبهم، أصبحت تسيء إلى المدينة وجماليتها.