سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سلفيو المغراوي يقودون «عصيانا» ضد قرار إغلاق دور القرآن في مراكش يونس بنسليمان برلماني العدالة والتنمية يرفض «تقارير» ضد الجمعية والشيخ يوجد في السعودية
في موعد قرار إغلاق دور القرآن، الصادر عن المندوب الجهوي لوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية في مراكش، نزل الآلاف من أعضاء و متعاطفي الجماعة السلفية، التابعة لجمعية الدعوة إلى القرآن والسنة، إلى قاعة وجنبات دار القرآن، مساء يوم الجمعة الماضي في شكل احتجاجي و»عصيان مدنيّ» ضد القرار.. وقد استنفرت الجمعية، التي يرأسها الشيخ محمد المغراوي، أحدُ أبرز رموز التيار السلفي التقليدي في المغرب، جلّ أفرادها والمتعاطفين معها للتعبير عن احتجاجهم و»غضبهم» من القرار، الذي وصفوه ب»التعسفي» و»الظالم». وقد عرف «العصيان» المدني مشاركة برلمانيي حزب العدالة والتنمية في المدينة الحمراء، وأحمد خليل بوستة، القيادي في حزب الاستقلال، إضافة إلى بعض الوجوه السياسية المنتمية إلى حزب جبهة القوى الديمقراطية. وقال البرلماني محمد العربي بلقايد، القيادي في حزب العدالة والتنمية، «إن هذا القرار المتسرع، الذي أوكل إلى مندوب الأوقاف، يعتبر غريبا عن السياق والأوضاع التي تعرفها البلاد»، واصفا إياه «بالمتعسّف على القانون». وأشار بلقايد في كلمته داخل مقر دار القرآن إلى أنّ «هذه الدار سابقة على قانون التعليم العتيق»، كما هو شأن عدد من جمعيات باقي التيارات الاسلامية الموجودة في المغرب، مخاطبا وزارة الأوقاف بقوله: «إذا كنتِ تريدين إغلاق الجمعيات فأغلقي باقي مقرات التنظيمات الدعوية المغربية». وأكد القيادي في حزب العدالة والتنمية أن «جمعية الشيخ المغراوي لا علاقة لها بالتوجهات الإرهابية أو التي تتبنى العنف، كالموجدة في مالي أو تونس أو سوريا». وقال المتحدّث نفسه إنه بعد أن أمر الملك بإعادة فتح دور القرآن يراد أن يعاد إغلاقها بناء على تقارير تذهب إلى أنّ هذه الجمعية تدعو إلى الارهابوالعنف». وأوضح بلقايد أنّ برلمانيي الحزب راسلوا أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، من أجل إعطائهم توضيحات حول قرار الإغلاق، مؤكدا: «سنناضل ضد هذا القرار، الذي يريد أن يجُرّ البلد إلى الفتن والانزلاقات»، قبل أن يخاطب الحاضرين قائلا: «إذ أغلِقت دار القرآن فإن بيوت الإخوان ستتحول إلى دور للقرآن».. وأشار البرلماني المذكور إلى أنّ وزارة الأوقاف تعتمد في صلوات التراويح والتأطير الديني على خريجي دار القرآن، التابعة للشيخ المغراوي، وهو ما جعله يتساءل: «كيف تعتمدون على مَن تنعتونهم بالإرهاب في تأطير الشأن الديني؟».. من جانبه، قال المحامي يونس بنسليمان، البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، إنّ الحرية تقتضي السماح لجمعية المغراوي بتحفيظ وتدريس القرآن، «الذي هو حصن هذا البلد»، مشيرا إلى أنه «كان الأولى لوزارة التوفيق أن تتصدّى لدعاة الإباحية، قبل أن تشنّ حربا على دور القرآن». وقد استنفر هذه «الإنزال» مختلفَ الأجهزة الأمنية، التي عاينت جموع السلفيين، في الوقت الذي غاب الشيخ محمد المغراوي عن المناسبة، على اعتبار أنه يوجد حاليا في الديار السعودية لأداء مناسك الحج، حسب معلومات حصلت عليها «المساء».