انضم الإطار الوطني سعيد الخيدر للإدارة التقنية الوطنية التي يرأسها جان بيير مورلان وباشر عمله خلال الأسبوع الماضي بالمركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة، وذلك بعد أن تم اختياره من طرف مسؤولي الجامعة المغربية لكرة القدم. في حواره مع «المساء» يتحدث الخيدر عن مهامه الجديدة وعن رهاناته، حيث أكد أنه يمارس عمله قبل أن يوقع العقد. - ما هي طبيعة المهمة التي ستقوم بها داخل الإدارة الوطنية؟ < عبر هذا المنبر أريد أن أعبر عن مدى اعتزازي وافتخاري بنيل ثقة المسؤولين عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وأنا سعيد للانضمام إلى الإدارة التقنية، وعلى أتم استعداد لوضع تجربتي الميدانية الطويلة رهن بلدي، لحد الساعة أنا أعتبر نفسي عضوا داخل طاقم المدير التقني الوطني وسنعمل سويا إلى جانب أطر أخرى لترجمة المشروع الذي يحمله مورلان على أرض الواقع. - هل وقعت العقد؟ < لم أوقع عقد الانتماء للجامعة بشكل رسمي، لكن العمل الميداني قد استأنف رفقة بقية الأطر وأتمنى أن أكون عند حسن ظن المسؤولين الذين وضعوا ثقتهم بي وأن أقدم شيئا جديدا للكرة الوطنية. - لكن بعض المؤطرين غضبوا من ضآلة الرواتب؟ < الأمور المادية بالنسبة لي مجرد شكليات أمام مصلحة الرياضة المغربية، أنا مهتم بالتنقيب على المواهب وتأطيرها انطلاقا منما راكمته من تجارب، ربما يشاطرني الرأي بقية الإخوان الذين يشتغلون لفائدة الوطن، لأنه لو أراد الخيدر أو غيره من المؤطرين المال لسافروا إلى الخليج العربي - كيف قبلت الاشتغال في التنقيب رغم تاريخك كمدرب للمنتخب الأولمبي؟ < سعيد الخيدر إطار وطني متمرس في مجال التدريب إذ اشرف على مجموعة من الفرق الوطنية في القسم الثاني، إلى جانب عمله كمدرب للمنتخب الاولمبي الذي تأهل لدورة سيدني 2000، مع تأطيره لمجموعة من الأندية العربية، هذه تجارب من شانها أن تمنح الجمهور المغربي والمسؤولين الجامعيين نظرة عن الكفاءة التي تمتاز بها أطرنا وان تخلف لدينا إحساسا بالثقة فيهم باعتبارهم سندا حقيقيا للرياضة المغربية، لهذا لم أهتم كثيرا بالمناصب واعتبر نفسي إطارا كبقية الأطر لها القدرة على العمل من أجل مشروع كبير يفيد النشء ويبني الوطن. - كيف ستوفق بين مهمتك الجديدة ووظيفتك؟ < لا مشكل لي لقد نلت المغادرة الطوعية وكنت أشغل مهمة مفتش إطار بوزارة الشباب والرياضة، وأنا الآن متفرغ للعمل رفقة المنتخبات الوطنية بكل حماس ومسؤولية. - لديك أيضا مسؤوليات ضمن الاتحاد الإفريقي كمكون؟ < أنا إلى جانب إخوان آخرين أشغل مهمة مكون للمدربين الأفارقة، وأنا على أتم استعداد للمساهمة مع الأطر المغربية في هذا الشأن من أجل تمكينهم من آليات العمل، لأن العمل الذي نقوم به في معسكرات المنتخبات الوطنية هو عمل مكمل لما يقوم به المدربون داخل الأندية، وأعتقد أن التكوين المستمر هو إحدى رهانات الإدارة التقنية الوطنية. - لماذا ابتعدت عن تدريب الفرق الوطنية؟ < كانت تجربتي مع اتحاد تمارة هي الأبرز حيث تمكنت من حمل الفريق من السفح إلى مراتب متقدمة، قدمت استقالتي بعد أن تبين لي أنه من المستحيل تحقيق الصعود وأنا الذي تعهدت أمام الرئيس بتحقيق هذا المبتغى، لكن ثمار عملي ظهرت في الموسم الموالي.