قررت المديرية العامة للأمن الوطني توقيف ستة رجال أمن، بعد اتهامهم ب«الوساطة» لخليجيين يقيمون في فندق معروف في الدارالبيضاء، وخفرهم رفقة فتيات، بعد خروجهم من إحدى العلب الليلية المعروفة في قلب المدينة. وجاء قرار توقيف رجال الأمن، الذين يوجد من بينهم عنصران في «فرقة الدرّاجين» و4 في الهيئة الحضرية، بعد أن استمعت إليهم لجنة خاصة في كل من ولاية أمن الدارالبيضاء والمديرية العامة للأمن الوطني، إذ أشار رجال الأمن إلى أنهم لم يتوسطوا في الدعارة وأنهم حاولوا تخليص مواطنين خليجيين من أيدي بعض المنحرفين وبعض المُشتبَه فيهنّ اللواتي يترصّدن أبواب العلب الليلية، مضيفين أنهم ضمنوا «الحماية» للمواطنين الخليجيين مباشرة بعد خروجهم إلى غاية وصولهم إلى الفندق الذي يقيمون فيه.. ولم تشفع مبرّرات رجال الأمن الستة أمام عناصر المجلس التأديبي، الذين اتخذوا قرار جماعيا يقضي بتجريدهم من زيّهم الرسمي وأسلحتهم الوظيفية وإصدار قرار الطرد في حقهم. وحصلت «المساء» على معلومات مثيرة بخصوص الحادث الذي انفردت بنشر تفاصيله، إذ تبيّنَ أنّ عناصر الأمن تسلموا مبالغ لا تتجاوز 1500 درهم للواحد من المواطن الخليجي ك«إكراميات»، كما تسلمت الفتيات مَبالغ مالية دون أن يقضين «السّهرة» مع المواطنين الخليجيين..
وقال مصدر من المديرية العامة للأمن الوطني إنّ ملف رجال الأمن ما زال بيد المصالح المختصّة في المديرية، وعكس ما تداولته بعض وسائل الإعلام فإنه لم يصدُر قرار الطرد في حق الموظفين، الذين ما زال سيجري الاستماع إليهم من جديد. ولم يجد رجال الأمن بُدّا من الاعتراف بالتهم المنسوبة إليهم وبالإخلال بنظام العمل بعد أن رصدتهم كاميرات الفندق المعروف في قلب الدارالبيضاء متلبسين ب»خفر» الخليجيين والفتيات، إذ ووجهوا بمَشاهد «فيديو» ترْصُدهم -رفقة فتيات- وهم يتجهون إلى غاية غرف إقامة الخليجيين داخل الفندق.. وتفاجأ رجال الأمن باستدعائهم من طرف والي أمن الدارالبيضاء، قبل أن يجريّ الاستماع إليهم في مَحاضر رسمية ومواجهتهم بفيديوهات تثبت تورّطهم في حالة تلبس. يشار إلى أنّ ولاية أمن الدارالبيضاء اهتزّت، قبل أسبوع، على وقع فضيحة من العيار الثقيل «أبطالها» ستة رجال أمن استدعاهم، على عجل، والي أمن الدارالبيضاء قصد الاستماع إليهم، لاتهامهم بالوساطة لخليجيين يقيمون في فندق معروف في المدينة.