لقي فارس قاصر يبلغ من العمر 15 سنة مصرعه في موسم سيدي عبد الله بوزيان، الذي يقام سنويا للاحتفاء بالتبوريدة بالجماعة القروية لأولاد عزوز بإقليم النواصر جنوب مدينة الدارالبيضاء. وحسب مصادر مطلعة، فإن وفاة الشاب كانت ناتجة عن طلقة بارود «طائشة» من الخلف، أطلقها زميل له في استعراض التبوريدة، الذي ينظم سنويا بدوار الفقرا أولاد بن عمر، والذي يشارك فيه فرسان من مختلف الأعمار. وقد حضر إلى مكان الحادث رجال الدرك وتم فتح تحقيق في الموضوع لتحديد ملابسات الحادث، أما الضحية «س.ع»، فقد فارق الحياة قبل وصوله إلى المركز الاستشفائي ابن رشد. وأَضافت المصادر ذاتها أن مسؤولين بجماعة أولاد عزوز تلقوا أوامر بإنهاء الموسم وإخلاء المكان مساء السبت الماضي مباشرة بعد الحادث، مؤكدة أن جهات نافذة تدخلت من أجل إقبار الملف للحيلولة دون إلقاء القبض على الجاني. وقد تم تشييع جنازة الضحية الذي حضره المئات بمقبرة سيدي بوشعيب بدار بوعزة، حيث انطلق الموكب الجنائزي من مسجد الفتح بحضور أفراد عائلة الضحية ومجموعة من القياد ورجال الدرك الملكي بدار بوعزة وأعوان السلطة المحلية، وكذا مجموعة من المستشارين الجماعيين، إضافة إلى الخيالة المشاركين في الموسم. وتساءلت المصادر ذاتها عن الضوابط التي تنظم قواعد المشاركة في استعراضات «التبوريدة»، التي تضم أعدادا من الشباب القاصرين، مطالبة بتقنينها مع تعزيز الإجراءات الأمنية المواكبة لمثل هذه المهرجانات.