أدانت غرفة الجنايات الاستئنافية، في الأسبوع المنصرم، المتهمين بتدبير عمليات اختطاف الفتيات في منطقة الغرب، مؤخرا، والسطو على حليهنّ بعد اغتصابهن بالعنف، في إطار منظم وتوزيع للأدوار وفي أماكن خالية، بعيدة ومظلمة. وقضت الغرفة في حق المتهم الرئيسي «ج. أ.»، مهنته مدرب رياضي، ب10 سنوات سجنا نافذا، بعدما توبع، رفقة ظنين آخر، على خلفية تكوين عصابة إجرامية والسّرقة الموصوفة بالسلاح و الاختطاف والاغتصاب وحمل السلاح الأبيض في ظروف كان من شأنها تهديد أمن وسلامة المواطنين والسكر العلني. وأصدرت المحكمة في الملف نفسه أحكاما بالسجن النافذ في حق متهمَيْن آخرَين، توبعا بدورهما في حالة اعتقال، ويتعلق الأمر بمقاول يدعى «ع. أ»، والذي حكم عليه ب10 سنوات سجنا نافذا، والظنين «م. ت»، الذي يعمل تاجر مجوهرات، وقد صدر في حقه حكم بالحبس النافذ لمدة عامين وبأداء غرامة مالية قدْرها 2000 درهم، ومصادرة المبلغ المالي الذي ضبط في حوزة الأظناء والمحدد في 42000 درهم لفائدة الخزينة العامة، وكذا السيارة المحجوزة والوثائق الخاصة بها وسكاكين وميزانين لفائدة الأملاك المخزنية. وقد انطلقت وقائع هذه القضية حينما تقدمت عدة فتيات، في أوقات مختلفة، بشكايات إلى مصالح الدرك الملكي، تتعلق بالاختطاف والاغتصاب والسرقة عن طريق العنف والتهديد بالسلاح في حق 3 أشخاص يستعملون سيارة من نوع «برلانكو»، تُسهّل عملية فرارهم عقب اقترافهم كل فعل اعتداء. ووفق معلومات مؤكدة، فإنّ المتهمين يعملون على استدراج الضحايا بالقوة من أجل الاستحواذ على أموالهنّ وحليهنّ، قبل أن يعمدوا إلى مواقعتهنّ جنسيا باستعمال العنف. وقادت التحريات الأولية، التي ركزت على الهاتف المحمول للمشتكية «ح. ل»، وتصريحات إحدى الضحايا في هذا الملف، مصالحَ الأمن إلى التوصل إلى المتهم الرئيسي، حيث تم استدراجه وتوقيفه مع المتهم الثاني، وكانا على متن السيارة نفسِها التي وردت أوصافها في الشكايات، وعثرت الضابطة القضائية في حوزتهما على حلي ذهبية وأخرى من المعدن الأبيض وعلى هواتف محمولة ووثائق بنكية ورُخصة سياقة تخص الضحية «ف. و» وعلى سكاكين وأغراض أخرى لا علاقة لها بالسّرقات محل البحث؛ ليتم بعد ذلك اعتقال الظنين الثالث الذي يقوم بشراء المجوهرات المسروقة. وصرّح المتهمان -أثناء استنطاقهما- بأن الضحايا المشتكيات كنّ يرافقنهما برضاهنّ، ونفيا استعمال القوة أثناء ممارسة الجنس معهنّ، في الوقت الذي اعترفا فيه بارتكاب السّرقات تحت التهديد بالسلاح الأبيض والتخلي عن الضحايا في أماكن خالية والتصرّف في المسروقات ببيعها للمتهم الثالث.