أفادت دراسة هولندية حديثة بأن معظم سكان الأراضي المنخفضة يرغبون في إغلاق الحدود في وجه المهاجرين القادمين من الدول الإسلامية إلى هولندا. وامتد الرفض الهولندي أيضا إلى بناء المساجد حيث يتبنى هذا الرأي قرابة ثلثي الهولنديين، موازاة مع بروز توجه كبير نحو ربط الإسلام بالعنف والإرهاب. وجاء في الدراسة، التي أعدها معهد «موريس دو هوند» لرصد رأي الهولنديين في الإسلام والمسلمين، أن «غالبية الهولنديين يريدون وضع حدٍّ للهجرة القادمة من الدول الإسلامية، ويرفضون بناء مساجد جديدة ويربطون بين الإسلام والأحداث الأخيرة ببوسطن ولندن وباريس». وأوضحت الدراسة ذاتها أن «55 في المائة من إجمالي من شملتهم الدراسة يرغبون حقيقة في وضع حد للهجرات القادمة إلى بلاد الأراضي المنخفضة من الدول الإسلامية» دونما تمييز بين هذه الدول، حيث يرى 64 في المائة منهم أيضا بأن بلادهم لم تستفد شيئا من المهاجرين المسلمين الذين تقاطروا عليها خلال العقود الماضية. كما كشفت الدراسة، التي شملت ألفا و900 شخص، أن ثلث سكان هولندا يعارضون بناء مساجد جديدة في بلادهم، وأن 73 في المائة منهم يربطون بين الإسلام والعنف والإرهاب عبر الربط بين الدين الإسلامي والأحداث الإرهابية التي كانت بوسطن الأمريكية والعاصمتان الفرنسية باريس والبريطانية لندن مسرحا لها في السنوات الأخيرة. وتشير الإحصائيات الهولندية الرسمية إلى وجود مليون مسلم في هولندا، وهو ما يعادل 6 المائة من إجمالي سكان هذا البلد الأوربي.