كشف كل من فؤاد الدويري، وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، وعزيز اخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، عن تفاصيل البرنامج الوطني لاستعمال الطاقة الشمسية في ضح مياه السقي الذي رصد له غلاف مالي يقدر ب400 مليون درهم. وقال وزير الطاقة والمعادن، والماء والبيئة، خلال ندوة صحفية، عقدت أول أمس بالرباط، أن هذا المشروع موجه بالأساس للفلاحين الصغار والمتوسطين، وستكون له آثار واضحة فيما يتعلق بتخفيض تكلفة الإنتاج، من خلال اقتصاد الطاقة الموظفة في القطاع الفلاحي. كما أضاف بأن استعمال الألواح الشمسية في ضح مياه السقي من شأنه تخفيف الضغط الحاصل على صندوق المقاصة لكون لجوء الفلاحين إلى هذه الطاقة البديلة سيقلص حجم استهلاك البوتان والوقود المدعم من طرف الدولة. وشدد الدويري على أن الفائدة من هذا المشروع ستكون لصالح الفلاحين وأيضا الدولة التي ستتمكن من استرجاع مبلغ الدعم في غضون ثلاث إلى خمس سنوات، بعد تقليص حجم استعمال استهلاك البوتان في المجال الفلاحي الذي يستهلك حوالي 17 في المائة من الفاتورة الطاقية البالغة 107 مليارات درهم. وأضاف وزير الطاقة والمعادن أن هذا البرنامج سيوجه بالأساس إلى أصحاب الملكيات التي لا تتجاوز مساحتها خمسة هكتارات، بسقف تمويل يصل إلى خمسين في المائة، على أن لا يتجاوز سقف 75 ألف درهم، مع اشتراط أن تكون الأرض مزودة بنظام السقي بالتنقيط، من أجل تحقيق الجدوى من هذا المشروع، وهو الاقتصاد في استهلاك الطاقة والماء. من جانبه أكد عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري على أن هذا المشروع من شأنه أن يغير حياة الفلاحين المستفيدين، لكونه سيساعد الفلاحين في اعتماد السقي بالتنقيط والاستثمار في الطاقة، ما سيخفض من تكلفة الإنتاج. وقال اخنوش «نتوقع أن يكون هناك إقبال كبير على المشروع بعد أن حققنا نتائج ايجابية في ما يتعلق بالمشاريع الهادفة إلى تشجيع اعتماد تقنية الري بالتنقيط»، وأضاف بأن استعمال الألواح الشمسية في المجال الفلاحي، واستغلال الموارد الشمسية التي يتوفر عليها المغرب والتي تصل إلى أكثر من 3 آلاف ساعة سنويا من شأنه خلق مناصب شغل إضافية.