أطلق شبان مغاربة مؤخرا حملة وطنية ودولية ل«نبذ» وزيرهم الأول عباس الفاسي على الموقع الأمريكي الشهير «فيسبوك» الذي يرتاده ويزوره عشرات الملايين عبر العالم، ممن يرتبطون بعلاقات اجتماعية ومهنية . واستنادا إلى معطيات مرتبطة بهذه الحملة، التي أطلقوا عليها اسم «أنبذ عباس الفاسي»، فقد استجاب بشكل تلقائي وسريع جدا الآلاف من الشباب المغاربة ممن يتوفرون على حساب شخصي بموقع الفيسبوك . وجابت هذه الحملة وهذه الدعوة العديد من دول العالم، حيث التحق بها شبان مغاربة يقطنون خارج المغرب، كما عرفت شهرة وتحولت إلى «موضة» وسط الشبان المغاربة الذين يتواصلون في ما بينهم عبر هذا الموقع الشهير . ومنذ أسبوع، أصبح عباس الفاسي الوزير الأول المغربي الأكثر نبذا وسط فئة الشباب بفعل هذه الحملة التي وصل صداها إلى أزيد من مليون شاب مغربي، وأن هؤلاء أصبحوا يتعاملون مع الشأن السياسي بطرق جديدة لم تعهدها فئة السياسيين المغاربة بعد. وبجانب «فوز» عباس الفاسي بالمرتبة الأولى كأسوأ شخصية سياسية لسنة 2008 ضمن استطلاع للرأي أطلقه موقع «هيسبريس» الإخباري المغربي، فقد نال بالمقابل نبذ عائلة الفيسبوك الكبيرة عوض حبها وإعجابها. هذا وتتكون فئة الشباب المغربي التي تجوب أروقة موقع الفيسبوك من تلاميذ وطلاب وخريجي المدارس العليا في أوربا وكندا وأمريكا والمغرب، ومن مجموعة من الأطر الشابة في أهم وأكبر المؤسسات المالية والتجارية، بجانب مهندسين وأطباء شباب، كما أن حملة كالتي أطلقوها تشير إلى أن قواعد التعبير السياسي في المغرب تغيرت كثيرا، وأن التعبيرات السياسية العفوية قد تصل بسهولة إلى مليون توقيع في أقل من أسبوع لنبذ رجل سياسي في منصب وزير أول .