- «برافو عليك» ألبوم جاء بعد 8 سنوات من ألبومك الأول «دفتر عشاقي»، لماذا كل هذا الوقت بين الإصدارين؟ ما بين «برافو عليك» و»دفتر عشاقي» هناك ألبومان لم يريا، للأسف، النور بسبب خلاف مع شركة «أفريكانا» المصرية المنتجة. لكن خلال هذه الفترة، طرحت أغنية منفردة ووضعت موسيقى تصويرية لعدد من البرامج المذاعة بالقنوات المصرية وخاصة قناة «أوربيت». أضيفي إلى ما سبق، هناك أسباب عائلية، منها صدمتي بوفاة والدتي وطلاقي، فتركت كل شيء بمصر وقررت العودة إلى المغرب وترتيب أوراقي والعمل في صمت، في انتظار انتهاء عقد الاحتكار، لأعود بقوة من خلال البحث عن كلمات بلهجة ثالثة ما بين المغربية والمشرقية يفهمها الجميع، مادام من ضمن خطتي تسويق الألبوم عربيا، وكذا إيجاد لحن مميز يوافق شخصيتي التي توصف بالهادئة والرومانسية. - ما هو الجديد الذي يحمله «برافو عليك» إلى الجمهور ويضيفه إلى مسيرة حسن المغربي؟ استغرق العمل على الألبوم حوالي السنتين، واخترت له مواضيع بعناية فائقة، حيث تطرقت إلى الخيانة في أغنية «برافو عليك «التي اخترتها عنوانا للألبوم، من خلال اتخاذ موقف إيجابي وليس سلبي من الشخصية التي تخون. كما أن كل أغنية من أغاني الألبوم تحمل رسالة معينة. - كم أغنية تضم الألبوم، وألا تعتقد أن إصدار ألبوم في الوقت الحالي يعد مجازفة في ظل كساد سوق الكاسيت والقرصنة؟ الألبوم يضم 9 أغان بألوان مختلفة بين المصري والمغربي. ولا أعتبر إصدار الألبوم حاليا مجازفة، لأن الجمهور المغربي جمهور ذواق عاشق للموسيقى. كما أن تعاوني مع شركة «بلاتينيوم» في شخص المنتج نبيل جباري هو متعة، نظرا لما لمسته فيه من روح التجديد والشباب والعشق لكل ما هو مغربي، حيث لا يبخل عليه بالدعم والمساندة. - نعود إلى فترة ذهابك إلى مصر، ماذا تحقق لك هناك؟ ذهابي إلى مصر جعلني سعيدا ولم أكترث للصعوبات التي قد تصادفني. بأرض الكنانة تعاملت مع أشخاص محترفين وفروا لي الإمكانيات لإخراج ألبومي الأول «دفتر عشاقي» وصورت فيديو كليب أغنية «بدي أشوفك» لمحمد جمال، والتي أعدت توزيعها من جديد. كنت أتلقى راتبا شهريا مع توفير السكن ولم يكن ينقصني شيء. كانت تجربة استفدت منها كثيرا. - وضعت الموسيقى التصويرية لعدد من الأعمال الفنية بمصر والمغرب، ماذا عن الجديد في هذا المجال؟ بمصر وضعت الموسيقى التصويرية لعدد من البرامج المذاعة على التلفزة المصرية ولقناة «أوربيت». وبالمغرب وضعت موسيقى تصويرية لسلسلة «أحوال الناس» بترشيح من الفنانة كريمة البدوي، التي تربطني بها علاقة صداقة. كما اشتغلت على الموسيقى التصويرية لبرنامج «مداولة» في حلته الجديدة من خلال أغنية الجنيريك التي هي عبارة عن «ديو» يجمعني بالفنانة لطيفة رأفت، إضافة إلى الموسيقى التصويرية لفيلم تلفزيوني يحمل اسم «رشوة» من بطولة محمد خي ونجاة الوافي. - سبق أن تعاونت مع الفنان المصري محمد منير، كيف جاء تعاونك مع هذه العلامة الفنية المصرية؟ كنا نعمل معا مع نفس شركة الإنتاج بمصر، وكان بصدد الإعداد لأحد ألبوماته وكان ينقصه ما يسمى بلغة الموسيقى أغنية «هيت»، أي أغنية ضاربة، فجاءت أغنية «إقرار» التي عشت معها معنى النجاح الكبير بصوت محمد منير، هذا الفنان الذي أعتبره فنانا مثقفا وصاحب الكاريزما التي جعلته معشوق المصريين. - تملك خبرة موسيقية، لماذا لم نرك تشارك كحكم في برامج الهواة الموسيقية التي أصبحت تغزو شاشات التلفزة؟ تلقيت عروضا ولكني رفضتها، لأن لدي منظور خاص في صناعة النجم، تعلمته من خلال احتكاكي بأشخاص كبار في صناعة النجوم في مصر كنصر محروس وطارق الكاشف. هؤلاء لديهم رؤية فنية مختلفة عما هو سائد في صناعة نجم في عالم الفن، الفنان هو كاريزما وصوت، والفنان الذي لا يتمتع بكاريزما حتى ولو ملك صوتا جبارا فلن يكون نجما. - ربطتك علاقة صداقة كبيرة بالفنان الراحل محمد الحياني، كيف تصف تلك العلاقة؟ الراحل محمد الحياني أول من اكتشف حسن المغربي، وأول فنان قال لي «برافو» وتحولت علاقتنا من علاقة عمل إلى علاقة صداقة إنسانية جميلة. - الموسيقى المغربية، هل يمكن أن تصل إلى خارج حدودها؟ بالتأكيد، فلدينا فلكلور موسيقي غني لو تمكنا من تطويره بشكل أكاديمي، سنصل به إلى العالمية، وخير مثال على ذلك الشاب خالد، الذي استطاع أن يصل ب»الراي» الجزائري إلى العالمية.