أفادت مصادر «المساء» بأن المصالح الأمنية بالدارالبيضاء تحقق مع أربعة أشخاص حاولوا ليلة السبت/الأحد اقتحام القصر الملكي بدار بوعزة، وأوضح مصدر مطلع أن الأشخاص الأربعة الذين يوجدون رهن الاعتقال وكانوا على متن سيارة خفيفة اقتحموا حوالي الساعة الثالثة من صباح يوم الأحد الماضي الحواجز الأمنية للقصر الملكي بدار بوعزة. وأكد المصدر ذاته أن الأشخاص الأربعة شباب لا تتجاوز أعمارهم 25 سنة كانوا على متن سيارة خفيفة تسير بسرعة كبيرة متجهين من الشارع المحاذي للمركز التجاري «موروكو مول» نحو القصر الملكي، موضحا أنهم اقتحموا الحاجز الأمني الأول وحاولوا اقتحام الحاجز الثاني إلا أن سيارة رباعية الدفع تابعة للأمن الوطني اعترضت سبيلهم ما دفع سائق السيارة التي كانوا على متنها إلى الخروج عن الطريق والارتطام بالأشجار المحاذية. وذكر مصدرنا أن الحادث تسبب في إصابة رجل أمن يتلقى العلاج حاليا بإحدى المصحات الخاصة بالحي الحسني، مضيفا أن الحادث خلق حالة استنفار أمنية غير مسبوقة حيث كان والي أمن البيضاء أول الحاضرين إلى مكان الحادث مباشرة بعد إبلاغه دقائق بعد وقوعه، كما حضر مسؤولون في الدرك الملكي ومختلف الأجهزة الأمنية المكلفة بأمن القصور والإقامات الملكية بالدارالبيضاء إضافة إلى محافظ القصر. وأشار المصدر ذاته إلى أن التحقيقات جارية مع الشبان الأربعة من أجل معرفة الأسباب التي دفعتهم إلى اقتحام الحواجز الأمنية الخاصة بالقصر الملكي، موضحا أن المعطيات الأولية تشير إلى أن الشباب الأربعة ينحدرون من مدينة القنيطرة ولا يعرفون مدينة الدارالبيضاء وكانوا في أحد الملاهي الليلية بالشريط الساحلي عين الذياب قبل أن يتوجهوا إلى الشارع المؤدي للقصر الملكي بدار بوعزة. وأوضح المصدر ذاته أن المعنيين بالأمر، الذين ستتم إحالتهم على النيابة العامة المختصة فور انتهاء التحقيقات الجارية معهم، كانوا في حالة سكر طافح ولم يكونوا يعرفون الوجهة التي كانوا يقصدونها بالسيارة المسروقة التي كانوا على متنها، معتبرا أن الإجراءات الأمنية المتخذة من قبل مختلف المصالح الأمنية المكلفة بحماية القصر الملكي، أظهرت نجاعتها من خلال اعتراض السيارة التي كان على متنها الشباب الأربعة الذين اقتحموا الحواجز الأمنية. يذكر أن وفدا أمنيا رفيع المستوى حل أخيرا بمقر ولاية أمن البيضاء من أجل الوقوف على مدى جاهزية الترتيبات الأمنية المتخذة من طرف المسؤولين عن أمن القصور والإقامات الملكية بالمدينة، واستمع الوفد إلى عرض مفصل حول الخطة الأمنية لتأمين المؤسسات المذكورة، التي تضم حراسة ثابتة وأخرى متحركة حول محيط تلك المؤسسات، وكذلك العناصر التي تعمل على تأمين الحماية لتلك المؤسسات.