خلف قرار التشطيب على المدرب يوسف لمريني من وظيفته كإطار بوزارة الشباب والرياضة استياء كبير في نفسيته، معتبرا القرار يحمل في طياته الكثير من الظلم والحيف قياسا مع العمل الذي يقوم به على مستوى التكوين والتأطير في مجال كرة القدم. وأخطر الكاتب العام للوزارة المدرب لمريني بقرار التشطيب عليه من سلك الوظيفة العمومية خلال الأيام القليلة الأخيرة، وهو ما دفع لمريني للتأكيد على أن الخطوة كانت انتقائية ولم تهم الأشباح الحقيقيين. وشدد لمريني في اتصال أجرته معه «المساء» على أنه ظل حريصا على التنسيق مع إداريي الجامعة والقيام بالخطوات الإدارية اللازمة لدى تنقله بين الفرق، وتابع قائلا:» هناك عدد كبير من الأشباح الحقيقيين لا يشتغلون و»ماتمسوش» في وقت طالني القرار لوحدي رغم أنني أشتغل في الحركة الرياضية التي تتطلب مجهودا كبيرا لأننا نساهم بطريقة مباشرة في تطويرها، فضلا عن كوننا نشتغل ببلادنا، هناك أشباح حقيقيين كثر داخل المغرب وخارجه». وأوضح لمريني في حديثه مع «المساء» أنه تقدم بطلب الانتقال إلى مدينة أسفي ولم تتم الاستجابة إلى طلبه، وزاد متحدثا:» لقد تفاجئت لتجميد رواتبي الشهرية وتوجهت بعدها قصد تسوية وضعيتي لتتم إحالتي على اللجنة التأديبية، وبعد التحاقي بالوزارة أخبرني الكاتب العام بقرار التشطيب». وشبه لمريني نفسه بالسور القصير، ومضى قائلا:» إنهم يرغبون في أن أكون عبرة بعدما اعتبروني سورا قصيرا يسهل تجاوزه، وهو ما لن يدفعني لالتزام الصمت، سأطرق جميع الأبواب ولن أتنازل عن حقوقي لأنني قضيت 13 سنة بالوزارة، إن كان هناك قرار فليطبق على الجميع لا أن أكون وحدي كبش فدية». وقال لمريني إن هناك العديد من الموظفين الأشباح والأطر التي التحقت بمدن عديدة قصد الاشتغال بها، مبرزا أنها لا تقوم بأي عمل ومع ذلك لم يطلها القرار، واستطرد قائلا:» هناك من لا يشتغل نهائيا في الحقل الرياضي سواء بالمغرب أو خارجه وهؤلاء هم الأشباح الحقيقيين الذين يتوجب التشطيب عليهم». وختم لمريني حديثه بالتأكيد على أنه راسل محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، الذي قال إنه كان دائما ينصت له» أتمنى أن يأخذ الوزير بعين الاعتبار هذه الحالة الشادة، وإذا لم تتم إعادة النظر في الحيف الذي طالني فسأراسل جميع الجهات المسؤولة كما سأرفع رسالة تظلم إلى الملك محمد السادس».