توغل زورق تابع للدرك الملكي البحري إلى داخل ميناء مدينة مليلية، في سابقة من نوعها، خلال مطاردته لزورق نفاث، كان على متنه ثلاثة إسبان. وقالت مصادر إسبانية إن وصول الدورية البحرية المغربية أثار هلع الحرس المدني الإسباني، الذي حل بعين المكان بعد إشعاره باقتراب قطعتين بحريتين بسرعة فائقة، إحداهما بدون أي أنوار إضاءة، ليتبين في النهاية أن الأمر يتعلق بدورية للدرك الملكي، وزورق آخر يقل مواطنين إسبان. وبررت عناصر الدرك الملكي بلوغها إلى غاية مدينة مليلية ورسو قاربها بالميناء، بمطاردتها لزورق نفاث من شاطئ مدينة السعيدية، تبين بعد تفتيشه من طرف الحرس المدني الإسباني عدم حيازته لأي شحنة من المخدرات. وأضاف مصدرنا أن عنصرين من الدرك الملكي نزلا من على ظهر الدورية البحرية، إلى غاية رصيف الميناء وهما مجردان من سلاحهما الوظيفي، فيما بقي الدركي الثالث على ظهر المركب يحرس الأسلحة النظامية. وذكرت يومية «إلفارو دي مليلية» أن توغل زورق الدرك الملكي المغربي، منتصف ليلة الثلاثاء الماضي، إلى غاية ميناء المدينةالمحتلة، يعتبر أمرا غير مسبوق، مضيفة أنه لم يتم اعتقال أي أحد سواء من الدرك الملكي، أو من أصحاب القارب المطارد من طرفهم، نظرا لعدم ضبط أي مخالفة في حقهم. وأعاد توغل الدرك الملكي بمدينة مليلية الحديث حول المياه البحرية الفاصلة بين الشواطئ المغربية وشاطئ مليلية المحتلة، خصوصا أن السيادة الإسبانية على هذه المياه غير مثبتة في الجريدة الرسمية الإسبانية، كما أن قانون فضاء شينغن لا يشملها، وإن كان يسمح لكلا العناصر الأمنية للبلدين بالتوغل لمسافة خمسين مترا داخل المياه الإقليمية لكل طرف، في حالة وجود تهديد أو مطاردة حتمية للزوارق النفاثة، التي تتعاطى تهريب المخدرات أو قوارب الهجرة غير الشرعية.