يلف الغموض هوية المدرب المقبل لفريق الوداد الرياضي لكرة القدم، في ظل تداول أسماء مجموعة من المدربين المغاربة والأجانب، خلال الفترة الأخيرة، وذلك من أجل تحمل مسؤولية تدريب الفريق «الأحمر» في الفترة المقبلة بعد الانفصال عن المدرب الزاكي بادو. وبينما ذكرت مصادر مقربة من الوداد أن مسؤولين في الفريق التقوا الجزائري عز الدين أيت جودي، مدرب المغرب الفاسي، أول أمس الثلاثاء، بمدينة الدارالبيضاء من أجل مفاتحته في موضوع قيادة الفريق خلال الموسم المقبل، فإن مصادر أخرى داخل الوداد أبدت تحفظها على التعاقد مع هذا المدرب، خصوصا أن أيت جودي مازال مرتبطا بالمغرب الفاسي لموسم آخر. بالموازاة مع المفاوضات التي يباشرونها مع الجزائري أيت جودي لخلافة المدرب السابق الزاكي بادو، فإنه تم أيضا تداول اسم مصطفى مديح، مدرب حسنية أكادير، في موضوع تدريب الفريق. إلى ذلك تلقى مسؤولو الوداد اقتراحا عن طريق أحد الوسطاء من أجل التعاقد مع الفرنسي «سيباستيان ديزابر»، مدرب فريق القطن الكاميروني. وكان المدرب الفرنسي ديزابر مرشحا خلال صيف عام 2011 لتدريب الرجاء حينما كان يشرف على تدريب أسيك أبيدجان الإيفواري، إلا أن مسؤولي الفريق «الأخضر» فضلوا وقتها التعاقد مع المدرب الفرنسي بيرتران مارشان لخلافة المدرب الروماني إيلي بلاتشي. وكان الوداد انفصل يوم الأحد الماضي عن مدربه بادو الزاكي. وقال بلاغ للمكتب المسير للفريق «الأحمر» إن الانفصال تم بالتراضي، موجها شكره للزاكي وللخدمات التي قال إنه قدمها للفريق، مشددا على أن الزاكي ابن للفريق، وأن رئيس الفريق عبد الإله أكرم والمكتب المسير يتقدمون له بالشكر الجزيل. واجتمع رئيس الوداد عبد الإله أكرم بالزاكي الأحد الماضي بالمركب السياحي «بارادايز» بشاطئ عين الذئاب في لقاء امتد حتى الساعة الثامنة والنصف مساء، وتم الاتفاق خلاله على فك الارتباط بين الطرفين بشكل «ودي». ورغم أن عقد الزاكي مع الوداد لن ينتهي إلا صيف العام المقبل، غير أن مصادر أكدت ل «المساء» أن الأخير لم يضع أي شروط، وسيكتفي بالحصول على مستحقاته العالقة عن الموسم الجاري فقط، دون التوصل بأي تعويض آخر. وكانت مؤشرات الانفصال بين الزاكي والوداد قد لاحت في الأفق، عقب توتر العلاقة بين المدرب ورئيس الفريق عبد الإله أكرم، وبدا ذلك واضحا في خرجاتهما الإعلامية.