انفصل المدرب بادو الزاكي عن فريق الوداد الرياضي بعد ثمانية أشهر قضاها داخل الفريق خلفا للإسباني بينيتو فلورو الذي أقيل مع بداية الموسم الجاري. واجتمع رئيس الوداد عبد الإله أكرم بالزاكي مساء أول أمس الأحد بالمركب السياحي «بارادايز» بشاطئ عين الذئاب في لقاء امتد حتى الساعة الثامنة والنصف مساء، وتم الاتفاق خلاله على فك الارتباط بين الطرفين بشكل «ودي». ورغم أن عقد الزاكي مع الوداد لن ينتهي إلا صيف العام المقبل، غير أن مصادر أكدت ل «المساء» أن الأخير لم يضع أي شروط، وسيكتفي بالحصول على مستحقاته العالقة عن الموسم الجاري فقط، دون التوصل بأي تعويض آخر. وعقد أكرم اجتماعا مع الزاكي مباشرة بعد عودته من جزر موريس، حيث شارك في مؤتمر للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وكانت مؤشرات الانفصال بين الزاكي والوداد قد لاحت في الأفق، عقب توتر العلاقة بين المدرب ورئيس الفريق عبد الإله أكرم، وبدا ذلك واضحا في خرجاتهما الإعلامية. وكان أكرم صرح لوسائل الإعلام بأن الزاكي عندما تعاقد مع الوداد وعده بإحراز لقب البطولة، بينما نفى الأخير ذلك، مؤكدا أنه ظل يكرر بأنه لا يعد جمهور الوداد بأي شيء في موسمه الأول مع الفريق، على أن يلعب على الألقاب في موسم 2013-2014. وغضب أكرم من تصريح للمدرب الزاكي في أعقاب مباراة «الديربي» الأخير، حين قال إن المشكل داخل الوداد ليس مشكلا تقنيا أوتكتيكيا، «الوداد يعاني مشاكل خارجة عن ما هو فني أو تقني»، ردا على تصريح الرئيس الذي كشف فيه على أن الزاكي توصل بكل مستحقاته المالية: «قبل أشهر من الآن كان هناك خطأ في التحويلات المالية للاعبين والمدرب، الذي توصل حسابه براتبي شهرين على التوالي، لكن الزاكي كتم الأمر، واعتبر المنحة التي مرت إلى حسابه خطأ إداريا سيستفيد منه، ولم يقل شيئا، سواء للمكتب المسير أو الإدارة. لكن بعد مراجعة حساباتنا اتضح أن الزاكي استفاد من راتبين في شهر واحد، ولم نقل له شيئا، بل قررنا عدم صرف شهر في حسابه، وهو ما لم يتقبله، لكن لدينا حجج الإثبات، التي تدل على أنه استفاد من راتبه مرتين». في ظل هذه الحرب الكلامية بين الطرفين، انتهى التعاقد الذي جمع الطرفين، لكن أعضاء من المكتب المسير للوداد أكدوا ل»المساء» أن القرار تم دون استشارة المسيرين، فالناطق الرسمي صلاح الدين أبو الغالي الذي يفترض أن يكون على علم تام بتفاصيل الانفصال هو آخر من يعلم، ونائب الرئيس سعيد الناصري علم بالخبر عن طريق صحافيين مما يؤكد حسب المصادر نفسها فرضية الصراع الثنائي بين المدرب والرئيس.