وضع زكرياء عبوب اللاعب السابق للرجاء البيضاوي شكاية لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، ضد رئيس الرجاء البيضاوي محمد بودريقة، يتهم فيها قرار هذا الأخير، بطرد والده من لائحة منخرطي الرجاء، سببا مباشرا لوفاة المرحوم محمد عبوب الملقب في الأوساط الرجاوية ب«عسيلة». وقال زكرياء عبوب في تصريح ل«المساء» إن والده عانى من ضغط دموي رهيب ومن داء السكري منذ واقعة مباراة الرجاء وشباب الريف الحسيمي، حيث منع من ولوج المدرجات المخصصة للمنخرطين، وأبعد إلى المدرجات، حيث ظل عرضة للشتم. وأضاف:«والدي لم يمت بسبب عملية جراحية لقد مات ألما وحسرة على تصرفات مسؤولي الرجاء البيضاوي، لدي شهادة من المصحة تؤكد ارتفاع الضغط وارتفاع مؤشر السكري بسبب نرفزة انتابته منذ أن رفض رئيس الرجاء منحه بطاقة الانخراط، كان في أيامه الأخيرة يتألم في صمت ويتحدث عن التنكر الذي عاشه من فريق ارتبط به كلاعب وكمحب ومنخرط لسنوات، أغلب اللاعبين والمسيرين عاشوا في بيت عسيلة لكن لا أحد سانده في محنته، لقد كان يخفي علينا استدعاء من دائرة الشرطة ورسالة من الرجاء يرجع تاريخها ل20 ماي الماضي تدعوه إلى سحب شيكه من إدارة النادي لأنه مرفوض وممنوع من الانخراط، بسبب السب والشتم في حق المنخرطين». كانت رسالة حملت توقيعات 46 منخرطا، كافية ليبث فيها المكتب المسير للرجاء بالموافقة الاستعجالية، إذ أقر في إحدى الاجتماعات بضرورة تجميد عضوية كل من محمد عبوب وعبد الله السيناوي الشهير بمالدوفان. يقول المنخرط الرجاوي الصديق مرزاق الذي عاين واقعة الخلاف بين محمد عبوب ومحمد بودريقة، «في مباراة الرجاء وشباب الحسيمة منع عسيلة من الجلوس في المدرجات المخصصة للمنخرطين، شعر بألم وحين توجه إلى الرئيس، الذي كان يتابع المباراة، تطور السجال وتبين أن المرحوم شعر بالإهانة وهو يحال على مدرجات أخرى، وفي ما بين شوطي المباراة طلب استفسارات من رئيس لجنة التنظيم الذي قال له إن عضويتك مجمدة». في اليوم الموالي لمباراة الرجاء وشباب الحسيمة وضع رئيس الرجاء البيضاوي شكاية لدى الدوائر القضائية، بينما صدر بلاغ بالموقع الرسمي للرجاء يصف ما حصل من سجال بين الرئيس والمنخرطين بالعمل المنافي لضوابط النادي، وقال إن «الحوار مع الرئيس في مباراة الأحد الماضي قد تخلله «التهديد بالتصفية الجسدية من بعض «البلطجية»، بدعوى أنهم منعوا من الانخراط في فريق الرجاء»، وأضاف البلاغ، «إن طريقة الانخراط في الفريق تفرض الالتزام بالقوانين الجاري بها العمل وضرورة احترامها، وأن ما صدر من هؤلاء العناصر يعتبر نموذجا صارخا للشغب والعنف الذي صدر في حقه قانون واضح وصريح. ووفقا للقوانين، فقد قرر مكتب الفريق تقديم شكاية لوكيل الملك صباح يوم الاثنين لمواجهة هذه النماذج من التصرفات غير القانونية التي صار أصحابها يهددون الناس في حياتهم ناهيك عن القذف والمس في أعراضهم أمام الجميع».