تدخل الملك محمد السادس شخصيا من أجل إطلاق سراح القاصرين المعتقلين على إثر الأحداث التي شهدتها مدينة الدارالبيضاء بعد نهاية مباراة الجيش والرجاء. وقالت وزارة العدل والحريات، في بلاغ لها أمس، إن الملك أعطى تعليماته لوزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، بصفته رئيسا للنيابة العامة، بتقديم ملتمس إلى الهيئات القضائية المعنية من أجل إطلاق سلاح القاصرين المعنيين وتسليمهم إلى أسرهم إلى حين بت المحكمة في التهم المنسوبة إليهم؛ مشيرة إلى أن هذا القرار جاء بعد وقوف الملك على معاناة الأسر واقتناعا بأن عددا كبيرا من الشباب الذين تم إيقافهم انساقوا بشكل لاإرادي وراء أعمال العنف التي تلت المباراة. وكانت أحداث مباراة الجيش والرجاء قد تسببت في إحداث خسائر مادية مهمة بممتلكات الغير في العاصمة الاقتصادية. ومباشرة بعد ذلك، قامت مصالح الأمن بإيقاف 214 شخصا تم تقديمهم إلى العدالة، من بينهم أطفال قاصرون ومراهقون وراشدون لهم سوابق قضائية في مجال الاتجار في المخدرات. وقررت محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، يوم الثلاثاء الأخير، تأجيل محاكمة المتهمين الراشدين المتابعين في أحداث الشغب والتخريب المرتبطة بالمباراة إلى يوم الثلاثاء المقبل. ويأتي قرار المحكمة، خلال هذه الجلسة المخصصة فقط للنظر في ملفات الراشدين البالغ عددهم 135 متهما، من أجل إعطاء الدفاع -بطلب منه- مهلة للاطلاع على ملفات بعض المتهمين. ويتابع هؤلاء -كل حسب المنسوب إليه- بتهم منه:٬ تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة والإخلال بالأمن العام وإلحاق خسائر بممتلكات الدولة والخواص والتحريض على الكراهية بترديد عبارات عدوانية ومخلة بالأدب.