خلق العثور على قنبلة استعمارية في أحد دواوير كتامة، المعروفة بانتشار زراعة القنب الهندي في حقولها، حالة استنفار في أوساط الساكنة والسلطات المحلية. وقالت مصادر محلية إن مواطنين عثروا، بداية الأسبوع الجاري، على قنبلة بكامل محتوياتها بإحدى الغابات القريبة من دوار «وحشيات» على بعد حوالي 19 كيلومترا من مركز الجماعة. ويرجح، طبقا للمصادر، أن تكون القنبلة قد استعملت من قبل الاستعمارين الفرنسي والإسباني أثناء حربهما على المنطقة. ولاحظت المصادر بأن القنبلة كتب عليها بشكل بارز تاريخ 1912 ووزن 12 كلغ. ويرجح أن تكون السلطات المحلية نقلت القنبلة إلى مختبرات تابعة للدرك في العاصمة الرباط لإجراء التحريات والتحاليل اللازمة. وطبقا للمصادر، فإن العثور على قنابل تعود إلى حقبة الاستعمار يتكرر في محيط المنطقة. وغالبا ما حمل الأطفال الصغار تلك القنابل صغيرة الحجم، وقاموا بتفجيرها باستخدام النار، في جهل تام بخطورة الأمر. وسجّلت المصادر أن جبال مقدمة الريف لا زالت مليئة بالمئات من هذه الوسائل الحربية الخطيرة التي لجأ إليها المحتل الإسباني /الفرنسي ضد المقاومة الريفية التي كانت تتمركز على طول المناطق الجبلية .