أفاد مصدر مطلع أن الشرطي حسن البلوطي، الذي يوجد رهن الاعتقال الاحتياطي داخل السجن المحلي في القنيطرة، على خلفية تورّطه في قتل ثلاثة من زملائه في مفوضية أمن بلقصيري، وجّه رسالة إلى بوشعيب الرميل، المدير العامّ للأمن الوطني، يلتمس منه فيها «ضمانَ الحماية لأسرته»، التي تقطن في مدينة مشرع بلقصيري. وذكر مصدر مقرَّب من الشرطي أنّ هذا الأخير طالب بصرف مُستحَقاته المادية لتأمين حاجيات أسرته، التي تكتري منزلا في المدينة نفسها بمبلغ 1200 درهم، والذي يؤوي، إضافة إلى زوجته وأبنائه، والدَيه المحتاجين إلى الرعاية اللازمة لكِبَر سنيهما وضعفهما، وباعتباره كان المعيلَ الوحيد لهما، حسب قوله. وكشف البلوطي، وفق ما جاء على لسان المصدر ذاته، أنّ أسرته تمرّ من ظروف مادية صعبة، بعدما تم توقيف الأجْر الشهري، الشيء الذي جعل أفرادها يجدون صعوبة بالغة في تدبير المصاريف اليومية للمنزل، خاصة في ظلّ وجود أبناء لا زالوا يتابعون دراستهم، داعيا إلى مراعاة الظروف المعيشية المأساوية التي يمرّون منها. وذكر المصدر أن البلوطي أصبح شديدَ التأثر بالحالة المادية لأسرته، وناشد بإلحاح كبير بوشعيب الرميل إيلاءَ العناية اللازمة لها وتأمين وصول المستحَقات إليها، للحفاظ على استقرارها وحمايتها من التشرّد والضياع. وقال صاحب الرسالة، حسب المصدر نفسِه، إنّ ما وقع جاء كردّة فعل على واقع مليء بالضغوطات، وأضاف: «لقد خدمتُ في هذا الجهاز بكل تفانٍ وإخلاص، وأدّيتُ كل المهام التي كانت توكل إليّ بنجاح، وهذا بشهادة العديد من المسؤولين.. وكل ما أتمناه هو أن تحظى أسرتي بالعناية اللازمة».