حصلت «المساء» على صور تُظهر آثار «تعذيب» مارسته أستاذة في إحدى المؤسسات التعليمية في سيدي يوسف بنعلي في مراكش. وتظهر الصور آثار ضرب مبرّح على جسم أسامة الودودي، الذي يدرس في مستوى الرابع ابتدائي في مدرسة مولاي الشريف في «سبيع»، ما جعل والده يسارع إلى تقديم شكاية لدى وكيل الملك في المحكمة الابتدائية في مراكش، إضافة إلى مراسلة وجّهها إلى محمد الوفا، وزير التربية الوطنية، وإلى مدير الأكاديمية الجهوية للتربية الوطنية وإلى النائب الإقليمي للوزارة الوصية. ولم يقتصر الضرب على التلميذ أسامة، بل طال أيضا تلميذة أخرى تدعى «آية أ.»، التي بدت عليها آثار «التعذيب» في أنحاء متفرّقة من جسمها، حسب ما أظهرته صور حصلت عليها «المساء»، إضافة إلى ستة تلاميذ آخرين وردت أسماؤهم في الشكاية المُوجَّهة إلى الجهات القضائية في المدينة. وحسب ما جاء في الشكاية الموجهة إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية في مراكش، حصلت «المساء» على نسخة منها، فإنه بتاريخ 6 ماي الجاري، حضر التلميذ أسامة الودودي إلى منزله وكدماتٌ ورضوض زرقاء وخضراء اللون قد شوهت جسمه بالكامل.. وقد حاول الطفل الصغير عدم إظهار ما حلّ بجسمه النحيف، لكنّ تأوهه كل مرة وصراخه من شدة الألم كلما لمسه والداه جعل الأمر ينكشف بسرعة، حيث صُدم الوالدان من هول آثار «التعذيب»، التي رسمت على الجسم النحيف، دون أن يكونا على علم بذلك. وتجرى تدخلات من قِبَل أطر تربوية في المدرسة المذكورة من أجل طي هذا الملف والتنازل عن الشكايات المُقدَّمة، في الوقت الذي التزمت الأستاذة بعدم اقتراف هذا السلوك، مؤكدة أنّ «ذلك كان بدافع تعليمهم وليس تعذيبهم».