نظم الأسبوع الماضي بالكلية متعددة التخصصات بالرشيدية حفل تقديم وتوقيع كتاب «الرموز الدفينة بين القبورية و المزارات الطبيعية» للباحث الأنثروبولوجي لحسن آيت لفقيه. وخلال هذا الحفل قال سعيد كريمي الكاتب العام لاتحاد كتاب المغرب - فرع الرشيدية، إن هذا الكتاب هو تتويج لمسار طويل قطعه مؤلفه في البحث والتنقيب عن خبايا الطقوس والعادات المرتبطة بثقافة الدفن بمنطقة الأطلس الكبير الشرقي ودلالاتها الاجتماعية والأنثروبولوجيا والسوسيولوجيا والإثنوغرافيا. من جهته، أكد عبد الله بريمي، أستاذ السيميائيات والتأويل بالكلية، أن هذا الكتاب لا يسائل فقط عادات وتقاليد هذه المنطقة بخصوص الدفن والطقوس المرتبطة به، بل النبش في موضوع القبور والمزارات، و«يكشف عن نزعة إنسانية تختزنها ثقافة سكان الجبال»، مشيرا إلى أن الموت، تبعا لذلك عند الإنسان الأمازيغي بالمنطقة، يعد «حقلا خصبا لاستنبات العديد من الحكايات والسرود والأشعار والأساطير والرموز ومدخلا للماورائيات».