تمكن الفتح الرباطي من حسم مباراة ذهاب ثمن نهائي كأس الاتحاد الإفريقي مكرر لكرة القدم لصالحه بعدما تجاوز عقبة جاره الجيش الملكي في ديربي رباطي بنكهة قارية بواقع هدف دون مقابل عن طريق نيران صديقة عشرة دقائق بعد صافرة البداية من رجل المدافع ياسين الكردي. وغاب عن المباراة الحارس علي الكروني المصاب وعوضه خلالها زميله يونس الشحيمي، كما غاب المدافع عبد الرحيم الشاكير الموقوف لمدة سنة كاملة من طرف « فيفا» على خلفية سلوكه خلال مباراة المنتخب الوطني ونظيره التنزاني، في وقت تعذر فيه على الظهير الأيمن يونس بلخضر مواصلة المباراة بعدما عاودته الإصابة التي غيبته قرابة ثلاثة أسابيع. وعن الجانب الفتحي، غاب لاعب خط الوسط مروان سعدان للسبب ذاته بعد أن حكمت عليه الإصابة التي تعرض لها في الدقيقة 55 من مباراة الدفاع الجديدي بإنهاء موسمه الرياضي والغياب عما تبقى من مباريات. وشدد عبد الرزاق خيري، مدرب الفريق العسكري، على كون الخسارة أمام الفتح هي الأولى من نوعها بعد خمسة أشهر من النتائج الجيدة، مبرزا في السياق ذاته أن فريقه نجح في تحقيق الأهداف المتوخاة بظفره ببطاقة المشاركة في دوري أبطال إفريقيا خلال النسخة المقبلة موازاة مع منافسته على لقب البطولة. وكشف خيري أن فريقه لا زال يمني النفس بالتأهل إلى دور المجموعتين لمواصلة المسار القاري، وزاد متحدثا:» نراهن على بلوغ دور المجموعتين رغم الصعوبة التي تعترضنا نتيجة كثرة المباريات وتربص لعنة الإصابات بلاعبينا، في جميع الأحوال المغرب سيكون ممثلا بالجيش أو الفتح وهذا أمر في صالح كرة القدم الوطنية». وأرجع خيري تواضع أداء دفاعه إلى كثرة المباريات التي خاضها اللاعبون خلال الآونة الأخيرة بعدما أجرى الفريق ست مباريات في ظرف خمسة أسابيع: وأضاف:» العياء الذي دب في صفوف اللاعبين صعب من مهمتنا في خوض المباراة بإيقاع مرتفع، وهو ما سنعمل على أخذه بعين الاعتبار في الحصص الإعدادية حتى يستعيد اللاعبين طراوتهم البدنية». من جهته، شدد جمال السلامي، مدرب الفتح الرياضي، على كونه عمل على استغلال الإرهاق البدني للاعبي الجيش نتيجة خوضهم لمجموعة من المباريات المتقاربة، وهو الرهان الذي قال إنه نجح فيه رغم تضييع مهاجميه لسيل من المحاولات الحقيقية. وتأسف السلامي لضعف الحضور الجماهيري رغم المستوى الذي قال إن المباراة شهدته وتابع:» للأسف الحضور الجماهيري لا يعكس قيمة المباراة ولا الفريقين، ولا الإيقاع المرتفع الذي ميزها». وأوضح السلامي أن فريقه حقق الأهم بفوزه خلال مباراة الذهاب، معربا عن أمله في أن تسير مباراة العودة في الاتجاه ذاته حتى يتمكن من مواصلة الرحلة القارية وأضاف:» تلقينا هدفا خلال مباراة عصبة الأبطال بميداننا رغم التعادل هو من حكم علينا بمغادرة مسابقة دوري أبطال إفريقيا، وهو المعطى الذي عملنا على تفاديه حتى لا نلدغ من الجحر ذاته ولا يتكرر السيناريو نفسه». وفي معرض رده عن سؤال ل «المساء» حول ما إذا كان فريقه سيخوض مباراة الرجاء بالطريقة ذاتها قال:» تنتظرنا مباريات قوية أمام النادي القنيطري ووداد فاس وأتمنى أن يحسم أمر المغادرين قبل المباراة الثانية التي نسعى خلالها لإشراك لاعبين شبان بهدف إراحة الرسميين للاستعداد لمباراة الرجاء والجيش».