كشفت مصادر مطلعة من داخل الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية أن عبد الإله بنكيران، الأمين العام للحزب، بدا مصرا، خلال الاجتماع الذي انعقد أول أمس السبت بحضور أعضاء الأمانة العامة للحزب، على عدم الخضوع لاستفزازات حميد شباط، الأمين العام للاستقلال، أكبر شريك للعدالة والتنمية في الحكومة الحالية، حتى ولو كلف ذلك خروج حزب الاستقلال من الحكومة. وأكدت المصادر ذاتها، والتي رفضت الكشف عن هويتها، أن عبد الإله بنكيران كشف، أمام أعضاء الأمانة العامة لحزبه، أنه سبق له أن فاتح شباط في موضوع التعديل الحكومي الذي أثاره هذا الأخير بمجرد وصوله إلى رئاسة حزب علال الفاسي، واقترح عليه أن يمده بأسماء الوزراء الاستقلاليين الذين يريد تغييرهم، لكن شباط رفض ذلك وأكد لبنكيران أنه يطمح إلى إعادة النظر في تشكيلة الحكومة برمتها، في إشارة إلى إعادة توزيع الحقائب الحكومية، خاصة تلك التي في حوزة حزبي التقدم والاشتراكية والحركة الشعبية. وشددت المصادر نفسها على أن بنكيران اعتبر، خلال اجتماع الأمانة العامة للحزب، أن شباط يسعى، بكل ما أوتي من قوة، إلى عرقلة العمل الحكومي، حتى لو استدعى الأمر إقحام المؤسسة الملكية في الصراع، وهو ما رفضه بنكيران على اعتبار أن الأزمة منحصرة في حزبين داخل الحكومة، وسانده في موقفه هذا باقي أعضاء قيادة حزبه.