تستأنف اليوم السبت منافسات بطولة القسم الوطني الثاني لكرة القدم٬ بإجراء الدورة ال28 التي ستتميز بمباريات حاسمة، سواء بين الفرق المتنافسة على بطاقة الصعود الثانية٬ التي انحصر التنافس حولها بين الجمعية السلاوية والمولودية الوجدية واتحاد الخميسات٬ أو بالنسبة للصراع الدائر بين تسعة أندية في أسفل الترتيب من أجل البقاء. ويرجح أن لا يتم الحسم في الفرق التي ستنزل إلى قسم الهواة أو التي ستلعب بالبطولة «الاحترافية» الموسم المقبل، إلا في الدقائق الأخيرة من عمر البطولة، فالجمعية السلاوية (الثاني ب52 نقطة) لا يفصله عن المولودية الوجدية الثالث سوى أربع نقط، وعن اتحاد الخميسات الرابع بخمس نقط، لكن مع مباراة ناقصة لهذا الأخير أمام شباب المسيرة. ولذلك لن يكون أمام الفريق السلاوي٬ الذي خسر -على غير العادة- مباراتين متتاليتين أمام الرشاد البرنوصي واتحاد آيت ملول٬ سوى الفوز إن رغب على الأقل في الحفاظ على فارق النقط الذي يفصله عن مطارديه، لكن مهمته هاته لن تكون سهلة أمام اتحاد المحمدية(التاسع ب30 نقطة) الذي حقق نتائج جد إيجابية في مباريات الإياب، سيما أنه يظل واحدا من الفرق المهددة بالنزول. وبدوره يخوض مولودية وجدة مباراة صعبة أمام فريق الكوكب المراكشي (الأول ب63 نقطة) بميدان هذا الأخير. وكما يمني الوجديون النفس بفوز يقربهم من المركز الثاني فإن المراكشيين يطمحون إلى العودة لسكة الانتصارات، بعدما خسر الفريق في الدورة الماضية ثاني مباراة له هذا الموسم بالخميسات أمام الاتحاد المحلي. هذا الأخير الذي سيحل ضيفا على شباب قصبة تادلة (ما قبل الأخير ب26 نقطة)٬ أي أنه سيكون هو الأخر مجبرا على انتزاع نقاط الفوز، باعتبارها وحدها الكفيلة بإنعاش حظوظه للخروج من الوضعية الحرجة التي يوجد عليها. وكما في مقدمة الترتيب سيكون التنافس شديدا في الأسفل، إذ لم يفقد أولمبيك مراكش، صاحب المصباح الأحمر، كل آمال البقاء، ولذلك ستكون مباراته أمام اتحاد وجدة حاسمة في تحديد مصيره، علما أن خسارة الفريق المراكشي مباراة اليوم قد تعني أنه أول فريق ينزل هذا الموسم، وهو الكابوس الذي يسعى اللاعبون إلى تجنبه وهم يواجهون اتحاد وجدة، الذي يسعى بدوره إلى حصد ثلاث نقط من شأنها إنقاذ موسمه المتعب.