فتحت نادية كرتوش، والدة أسامة سدراوي، المعتقل بإصلاحية البيضاء على خلفية أعمال الشغب التي شهدها «الخميس الأسود» خلال مباراة الكلاسيكو بين الرجاء الرياضي والجيش الملكي (فتحت) النار على السلطات المعنية، متهمة إياها بفقدان ابنها البالغ من العمر 19 سنة إحدى خصيتيه بعد إجراء عملية جراحية. وأكدت الأم، في اتصالها ب«المساء»، أنه تم نقل ابنها، يوم الاثنين، إلى المستشفى وثم حقنه بعدما حدث له انتفاخ في إحدى خصيتيه، ليعود خلال اليوم ذاته إلى الإصلاحية قبل تقديمه يوم الثلاثاء إلى المحكمة وهو مريض، وتابعت متحدثة: «بعدها بيوم تم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى حيث خضع لعملية جراحية مستعجلة لاستئصال إحدى خصيتيه». وتابعت الأم بنبرة حزينة حديثها قائلة: «ولدي صحيح ومكايعاني من حتى مرض.. ابني كان يمارس الرياضة وكرة القدم، لحد الآن لم أفهم السبب.. الأمر لا يتعلق ب «البرد».. داوه زربوا عليه بلا ميقولوا ليا والوا». وارتباطا بالموضوع، شددت الأم على أنه لم يتم إخبارها بكون ولدها سيجري عملية جراحية مستعجلة، وأردفت قائلة: «لقد اتصلوا بي وطلبوا مني أن أحضر معي لباسا تقليديا «فوقية» فاعتقدت أن الطلب نابع من رغبته في أداء صلاة الجمعة قبل أن أفاجأ لدى حلولي بالإصلاحية بكونه خضع لعملية جراحية». وناشدت نادية السلطات المسؤولية بتمتيع ابنها بالسراح المؤقت بالنظر لوضعه الصحي الحرج بعد المعاناة التي تكبدتها منذ اعتقاله، «لقد ذهب إلى البيضاء لمتابعة مباراة فريقه يوم الخميس وقضيت الليل كله وأنا أبحث عنه قبل أن أتلقى في اليوم الموالية رسالة هاتفية بعثها لي عن طريق هاتف أحد أصدقائه يخبرني فيها أنه سيتم الإفراج عنه يوم الجمعة». وعن حيثيات اعتقال ابنها قالت: «ابني يتابع دراسته بثانوية جابر ابن حيان بمدينة سلا بالقرية وذهب لمتابعة فريقه الجيش الملكي، ولما وصل إلى محطة القطار توجه صوبه شرطي وسأله عن مدينته، فلما قال له سلا طلب منه مرافقته ليوصله إلى الملعب، ومنذ ذلك الوقت وهو معتقل»، قبل أن تختم «لدي طفلة لا يتعدى عمرها سنة وثلاثة أشهر خضعت لعمليتين جراحيتين، «معرفتش واش نقابل بنتي ولا ولدي.. بغيت يخرجوا ليا ولدي باش نداويه».