البطيخ الأحمر ليس مجرد فاكهة متميزة بسائلها الحلو الأحمر المثير، بل هو ثمرة تخفي وراء قشرتها السميكة ترسانة من مضادات الأكسدة والعناصر الغذائية، التي تجعلها تروي الظمأ و تدر البول وتسهل الهضم وتحمي الجسم وتطفئ لهيب الحر. لعل الجميع كان ينتظر بشوق موسم البطيخ الأحمر، الذي يتزامن مع الفصول الحارة، وسبحان الله، فهذا التزامن ليس مجرد صدفة، بل يرجع إلى عظمة الخالق وحسن تدبيره، فالبطيخ الأحمر أو ما نسميه "الدلاح" له قدرة غريبة على امتصاص حرارة الجسم وإنعاشه، لذلك فهو فاكهة الفصول الساخنة بامتياز، وثماره تؤكل طازجة بعد تقطيعها وتقشيرها. كما يمكن شرب عصيرها واستعماله في صنع مربى حلو، جميل اللون، شهي المذاق. وردا على استفسارات بعض القراء الكرام، فإنه يمكن أكله لمن يتبع حمية لإنقاص الوزن نظرا لانخفاض سعراته الحرارية وارتفاع محتواه من الماء، مما يساعد على امتلاء البطن والشعور بالشبع. ونظرا لاحتوائه على نسبة هامة من الماء والألياف، فهو فاكهة مهمة لصحة الجهاز الهضمي، كونه يعمل كملطف للمعدة وملين للأمعاء ومساعد على الهضم. والبطيخ الأحمر غني كذلك بالمغنيزيوم وبالبوتاسيوم الضروري لعمل العضلات والأعصاب، والذي يعمل على تنظيم مستوى ضغط الدم، مما يجعله من الأغذية المناسبة لصحة القلب والشرايين، وهو بصفة عامة يمتاز بكثرة الأملاح المعدنية والسكريات والفيتامينات، خاصة فيتامين B1 و B6 و فيتامين C، ونسبة هذا الأخير جد مرتفعة بالبطيخ الأحمر، لتندمج مع مادة الليكوبين وتعطي فاكهة مهمة لقوة وصحة الجهاز المناعي للجسم.
إيمان أنوار التازي أخصائية في التغذية والتحاليل الطبية