نجح الرجاء البيضاوي في مواصلة ريادته لسبورة ترتيب البطولة «الاحترافية»، وبالتالي الحفاظ على فارق النقط الذي يفصله عن مطارده المباشر الجيش الملكي، عقب اكتساح الفريق «الأخضر» لشباك ضيفه شباب الريف الحسيمي، بعد زوال أول أمس الأحد بثلاثة أهداف لواحد، خلال المباراة التي جمعت بينهما بالمركب الرياضي محمد الخامس لحساب الجولة 27 من البطولة «الاحترافية» وقادها الحكم رداد الداكي من عصبة عبدة دكالة. وتعاقب على تسجيل أهداف الرجاء على التوالي كل من اللاعبين شمس الدين الشطيبي (د10) وعبد الإله الحافظي (د28) و حمزة بورزوق(د 39)، في حين سجل لشباب الريف الحسيمي اللاعب عماد العماري في الدقيقة 72. وبالرغم من افتقاده لخدمات المدافع محمد أولحاج لجمعه أربع إنذارات ولاعب خط الوسط الإيفواري هيلاري كوكو للسبب ذاته، فإن الرجاء كان عاقد العزم على تحقيق نتيجة إيجابية خلال المباراة التي تابعها أزيد من12133 متفرجا ضخوا في خزينة الفريق «الأخضر»780 341 درهما، خاصة في ظل الضغط الجماهيري الذي مارسه أنصار الرجاء منذ الدقيقة الأولى للمباراة من خلال «تيفو» ضمنوه رسالة للاعبين مفادها ضرورة الفوز بلقب الدوري الوطني، إذ استهل الرجاء المباراة بضغط هجومي متواصل على مرمى ضيفه شباب الريف الحسيمي بحثا عن التقدم في النتيجة. وكاد اللاعب عبد الفتاح بوخريص أن يفتتح حصة التسجيل في الدقيقة السابعة إلا أن تسديدته مرت محاذية للقائم الأفقي للحارس يونس الرميلي، ثلاث دقائق بعد ذلك تمكن اللاعب شمس الدين الشطيبي من افتتاح حصة التسجيل للفريق «الأخضر» بعدما تلقى تمريرة من اللاعب رشيد السليماني،قبل أن يزكي الرجاء هيمنته على مجريات الشوط الأول بواسطة اللاعب عبد الإله الحافظي الذي ضاعف النتيجة في الدقيقة 28 إثر هجوم منسق، قبل أن يعمق اللاعب حمزة بورزوق النتيجة للفريق «الأخضر» في الدقيقة 39 بهدف ثالث، بالمقابل كان رد فعل لاعبي شباب الريف الحسيمي محتشما وافتقد في الغالب للفعالية المطلوبة، إذ انتهى الشوط الأول بفوز مقنع للرجاء بثلاثة أهداف لصفر. ومباشرة بعد بداية الشوط الثاني كاد اللاعب نبيل أومغار أن يفتتح حصة التسجيل لصالح شباب الريف الحسيمي بعدما استغل خطأ فادحا ارتكبه أمين الرباطي عميد الرجاء الذي قرر المدرب محمد فاخر إقحامه رسميا خلال المباراة بعدما قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تخفيض عقوبة التوقيف التي كان المكتب المسير للرجاء أصدرها في حقه على خلفية الحركة اللارياضية التي صدرت منه إزاء أنصار الفريق «الأخضر» مباشرة بعد نهاية «الكلاسيكو» الذي جمع مابين فريقي الرجاء البيضاوي والجيش الملكي لحساب الدورة 23. وتحسن بشكل ملحوظ أداء لاعبي الشباب الحسيمي مقابل تراجع واضح لمستوى لاعبي الرجاء البيضاوي الذين حاولوا اللعب باقتصاد كبير في محاولة لتأمين نتيجة الفوز، علما بأنهم تفننوا في إضاعة العديد من الفرص السانحة لحسم المباراة خاصة تلك التي أتيحت للاعب ياسين الصالحي في الدقيقة 85، حينما انفرد بالحارس إلى أن تمكن اللاعب عماد العماري في الدقيقة 72 من تقليص الفارق لفائدة شباب الريف الحسيمي مستغلا تراخي وارتباك دفاع الرجاء إذ انتهت المباراة بفوز صعب لفريق الرجاء بثلاثة أهداف لواحد، معززا بذلك موقعه في صدارة ترتيب البطولة الوطنية برصيد 59 نقطة، فيما ظل شباب الريف الحسيمي في المركز السابع بمجموع 33 نقطة.