قرر المغرب إغلاق سفارته في فينزويلا احتجاجا على الدعم الذي تقدمه حكومة فينزويلا إلى جبهة البوليساريو. وقال خالد الناصري، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، ل«المساء»، إن «المغرب اتخذ قرار نقل سفارته من العاصمة كاركاس إلى جمهورية الدومينيكان بسبب المواقف العدائية لفينزويلا تجاه القضية الوطنية»، وأكد الناصري أن «فينزويلا اتخذت مواقف متكررة لدعم الجمهورية الصحراوية الوهمية، خاصة خلال الآونة الأخيرة»، ولم يحدد الناصري طبيعة المواقف الأخيرة، لكنه قال إن كاركاس «تبنت بشكل واضح أطروحات الجمهورية الصحراوية المزعومة، وناهضت المواقف المغربية من الصحراء». وكانت وزارة الخارجية المغربية أعلنت في بيان لها أن إغلاق السفارة جاء «للاحتجاج على العداء المتصاعد من السلطات الفينزويلية تجاه قضية وحدة التراب المغربي». وورد في البيان أن إغلاق السفارة في جمهورية فينزويلا جاء إثر «إجراءات التأييد التي اتخذتها مؤخرا حكومة هذا البلد لفائدة الجمهورية الصحراوية المزعومة»، وأنه تقرر نقل السفارة إلى جمهورية الدومينيكان. وفي الوقت الذي تحدثت فيه مصادر عن قرار اتخذته فينزويلا مؤخرا بتعيين سفير لها لدى جبهة البوليساريو في تندوف قد تكون وراء موقف المغرب، استغرب مراقبون موقف المغرب الماثل في سحب سفيره من كاركاس في هذا التوقيت، حيث يشيد الشارع العربي والمغربي بمواقف فينزويلا التي طردت السفير الإسرائيلي مؤخرا تضامنا مع غزة، وقال مصدر مطلع ل«المساء» إنه «منذ وصول تشافيز إلى السلطة في فينزويلا، كان واضحا في تأييده للبوليساريو»، مستغربا كيف يتم اتخاذ الموقف الآن. ولم يصدر أي رد فعل من جانب السلطات الفينزويلية على قرار المغرب، ورفض مسؤولون بالسفارة الفينزويلية بالرباط الإدلاء بأي تعليق، في انتظار موقف الرئيس تشافيز.