اعتبر نقابيو الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، خلال تناوبهم على الكلمة في المنصة التي أعِدّت بمناسبة فاتح ماي، أنّ حكومة بنكيران هي حكومة اللاتصور، وتدعَم الرأسمالية والباطرونا على حساب المُهمَّشين والعمال، وحكومة ضرب للحريات النقابية وقمع الاحتجاجات والاقتطاع من أجور المضربين والزيادة في أسعار المحروقات وتقليص الاستثمارات، وكذلك تسريح العمال والتهرّب من المفاوضة الثلاثية الحقيقية بين الحكومة والباطرونا والنقابات لتسوية المطالب وتنفيذ الاتفاقات والالتزامات، ما يجعل يوم فاتح ماي بالنسبة إلى الشغيلة ليس يوما للاحتفال، بل للاحتجاج على حكومة التراجعات المختلفة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحقوقية. ونظمت الشغيلة المحلية مسيرة بالمناسبة، انطلاقا من مقرّ الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، جابت شوارع وسط المدينة، مُردّدة شعارات تندّد بالوضعية المزرية للعمال والمُستخدَمين في مختلف القطاعات، شاركت فيها شغيلة «كريسطال ستراس»، التي ندّدت بإغلاق الشركة أبوابَها في وجه العُمّال وتعريضهم وأسرَهم للتشرّد. كما شارك في المسيرة موظفو التعليم، الذين طالبوا بفرض الاستجابة للمطالب الاجتماعية والمادية لمختلف الفئات التعليمية، وبفتح حوار وطني حول قضية التعليم. ورفع عمال شركة «روكا» لافتة طالبوا من خلالها بشراكة حقيقية مع المكتب النقابي ومندوبي الاجراء للنهوض بالشّركة والعاملين فيها وتحقيق باقي بنود الاتفاقات المُبرَمة بين الشركة والمكتب النقابي، فيما طالب المكتب النقابي لشركة «بيمان -المغرب» بفتح حوار جادّ ومسؤول مع المسؤول الأول عن الشركة. وأكدت شغيلة «الأمانة لإنعاش المقاولات الصغرى» ضرورة تقوية الاطار النقابيّ ووحدة الصفّ، بمواصلة النضال من أجل تحقيق المَطالب والمُكتسبات. وطالب المكتب الجهويّ لموظفي التعليم العالي باخراج النظام الأساسي الخاص بهم، فيما شدّدت شغيلة شركة «بيزورنو» للنظافة على مَطالبها المادية والاجتماعية وضرورة تحسين ظروف عملها. وخلال المسيرة رفعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان -فرع سطات لافتة ضمّنتها عبارة «من أجل الدفاع عن الحق في التشغيل ومغرب الديمقراطية والعدالة الاجتماعية».