فككت مصالح الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DST)، قبل أسبوعين، خلية تنشط في مجال استقطاب وتجنيد شباب مغاربة متشبعين بفكر القاعدة، قصد إرسالهم لما يسمى بالجهاد الداخلي بمدن بالمغرب. وأعلنت وزارة الداخلية، مساء الجمعة الماضي، عن تفكيك الخلية الإرهابية التي تتكون من أربعة أشخاص، اثنان منهم يتحدران من الدارالبيضاء، والآخران من كل من القنيطرة والرباط، وحجزت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية وعناصر مديرية مراقبة التراب الوطني مجموعة من الأشرطة الجهادية لدى المعتقلين الأربعة، الذين كشفت الأبحاث عن تورطهم في علاقات بتنظيمات إرهابية خارجية. وقال مصدر مطلع ل»المساء» إن المشتبه بهما اللذين يقطنان بالدارالبيضاء لم يتجاوزا عقدهما الثالث ويقطنان بكل من حي الفرح ودرب ميلان، وكانا ينشطان ضمن إحدى الجماعات الإسلامية المعروفة والمحظورة، قبل أن يتعرفا عبر مواقع إلكترونية جهادية إلى عناصر ضمن تنظيم متطرف بليبيا، وقد تشبعوا بالفكر الجهادي وحاولوا استهداف معاهد أجنبية بالمغرب ونواد خاصة. وفعلت عناصر الأمن مذكرة بحث دولية في حق ليبي يشتبه أنه كان وراء تمويل الخلية الإرهابية. وحسب المصدر نفسه، فإن أفراد الخلية يشتبه في تورطهم في محاولات للسطو على مؤسسات مختصة في تحويل الأموال بكل من الدارالبيضاء والرباط، وذلك بغية الحصول على الموارد المالية لتمويل مشروعهم الإرهابي. وتابعت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية المتهمين الأربعة بتهم تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية، في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف، والانتماء إلى جماعة دينية محظورة، وتمويل الإرهاب. وسيشرع في تفعيل مسطرة الاستنطاق الابتدائي في حقهم على يد قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، والذي أحيل عليه عدد من المحجوزات، من بينها رسائل تحدد مواقع الهجومات المزمع تنفيذها، وأجهزة حاسوب.