قرّرت جمعية «يوبا» للثقافة الأمازيغية بطنجة إلغاء المناظرة التي كان من المنتظر أن تجمع الناشط الأمازيغي أحمد عصيد بالشيخ السلفي محمد الفزازي، اليوم السبت، حسب ما أورد بيان صادر عن الجمعية. وفاجأت الجمعية الأمازيغية منتظري هذه المناظرة بقرار إلغائها قبل أقلَّ من يومين على موعدها، بالنظر إلى ما اعتبرته في بيانها «تلقي أحمد عصيد تهدديدات بالتصفية من لدن سلفيين متشدّدين، وبعد اتهامه بالكفر من طرف السلفي الكتاني قبل أيام.. وكان من المنتظر أن يتناظر عصيد والفزازي حول موضوع «أية قيم لمغرب المستقبل؟»، غير أنّ السياق الذي تأتي فيه المناظرة فرض إلغاءها، حسب المنظمين، بعد توتر الأجواء ما بين النشطاء الأمازيغ ونظرائهم السلفيين، على خلفية دعوة عصيد إلى حذف عبارة «أسْلمْ تَسلَمْ»، المُتضمَّنة في رسائل الرسول، صلى الله عليه وسلم، إلى حكام الأقطار، من المقرّرات الدراسية، باعتبارها، حسب عصيد، «ذات حمولة إرهابية»، وهو الأمر الذي أثار غضب رموز التيار السلفي، وخاصة الشيخين الكتاني والفزازي. من جانبه، اعتبر الشيخ الفزازي، في بيان نشره على صفحته الرسمية على «فيسبوك»، أنّ عصيد «هرب من مناظرته للمرة الثانية بعدما هرب من مناظرة أخرى كان مقررا أن تحتضنها الدارالبيضاء في بداية شهر ماي القادم». وكان الفزازي قد دعا المسلمين، قبل يومين، في محاضرة ألقاها في كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة ابن طفيل في القنيطرة، إلى متابعة عصيد قضائيا، بتهمة ازدراء الدين الإسلامي والإساءة إلى شخص النبي، صلى الله غليه وسلم، غير أنه نفى أن يكون قد أفتى بإهدار دمه.