ذكرت مصادر موثوقة أن الضابطة القضائية بالرباط شرعت في الاستماع إلى مشتكى بهم في ملف أشرطة الفيديو الإباحية التي ظهر فيها ابن وزير سابق في أوضاع مخلة بالآداب، برفقة مجموعة من الفتيات، جلهن لم يكنّ على علم بتصويرهن. وأضافت المصادر ذاتها أن استدعاء العناصر جاء على خلفية شكاية تقدمت بها إحدى الكاتبات، التي تعمل لدي ابن الوزير في الشركة التي يديرها، تتهم فيها عددا من الأشخاص بالاتصال بها هاتفيا وتحريضها على مشاهدة الأفلام الإباحية لرئيسها. وحسب ما أكدته المصادر ذاتها، فقد نفى المشتكى بهم التهم الموجهة إليهم وأكدوا في محاضر الاستماع إليهم لدى مصالح الضابطة القضائية أنهم لم يتصلوا بالسيدة المشتكية ولم يسبق لهم أن تكلموا معها في الموضوع، وصرح أحدهم أن هذا الملف يعرفه الجميع وليسوا بحاجة إلى إخبار أحد كيفما كان نوعه. وأكدت المصادر ذاتها أن الضابطة القضائية وجهت سيلا من الأسئلة إلى المشتكى بهم لمعرفة من كان وراء نشر الأشرطة ووضعها على بعض المواقع، خاصة الموقع الاجتماعي «فايسبوك». كما استمعت الضابطة القضائية إلى رئيس المركز الوطني لإجراء الاختبارات والتصديق الذي تمت إقالته من قبل عزيز الرباح، وزير التجهيز والنقل، حيث أكد للضابطة القضائية أن شخصا يعرفه اتصل به هاتفيا وأخبره بأنه يرغب في التحدث معه في موضوع معين. غير أن المتهم الذي وجهت إليه هذه الاتهامات أكد أمام الضابطة على أنه فعلا تلقى اتصالا هاتفيا من أحد الأشخاص يخبره بأن رئيس المركز الوطني لإجراء الاختبارات والتصديق السابق يريده في موضوع معين، مما دفعه، يضيف المتهم، إلى الاتصال به بحسن نية، وأنه عندما قابله كان، أي الرئيس المقال، هو من بدأ النقاش حول الأقراص المدمجة. وعلمت «المساء» أن الأشخاص الذين تم الاستماع إليهم استغربوا كون الضابطة القضائية لم تقم باستدعاء ابن الوزير كطرف في الموضوع. كما أنهم اعتقدوا في البداية أن المشكل الذي استدعوا من أجله له علاقة بملف التلاعبات والاختلاسات التي تعرفها شركة ابن الوزير، والتي وضعت لدى أنظار المحكمة أزيد من 8 أشهر. من جهة أخرى، سألت الضابطة القضائية عمن كان وراء اختفاء الأقراص، التي ظهر فيها ابن الوزير في أوضاع جنسية مخلة بالحياء، من الملف الذي تم وضعه بالمحكمة، والذي انتهى بتمتيع صاحب الأشرطة الإباحية بالبراءة، علما أن ابن الوزير يظهر في أحد الأشرطة، التي تتوفر «المساء» على نسخ منها، وهو يتحدث إلى بطلته، التي تزوج بها فيما بعد، لتبقى في بعض الأوضاع الإباحية حتى يثبت الكاميرا جيدا.