اختصر الكوكب المراكشي لكرة القدم المسافة وحسم أمر صعوده مبكرا إلى البطولة «الاحترافية» قبل خمس جولات من نهاية بطولة القسم الثاني، التي تسيد دوراتها أداء ونتيجة منذ بدايتها وصار يحلق وحيدا وبفارق كبير من النقط عن أقرب مطارديه جمعية سلا واتحاد الخميسات. وكانت محطة أول أمس الأحد ببرشيد التي صادفت الجولة 25 حاسمة للكوكب، إذ واجه اليوسفية المحلية، و استطاع أن يدك شباكه بخماسية نظيفة، جعلته يعلن نفسه صاعدا أولا، علما أن رئيس يوسفية برشيد كان قد لوح وهدد بإفساد فرحة المراكشيين والعمل على حرمانهم من الصعود خلال الأحداث التي رافقت مباراة فريقه بمراكش في مرحلة الذهاب. وبدا الفريق الحريزي تائها في المباراة التي قادها الحكم عبد الرحيم اليعقوبي، وظل لاعبوه مشتتين وسط الميدان أمام الانتشار المحكم للاعبي الكوكب، الذين عرفوا كيف يجارون المباراة وكيف يقتنصون الأهداف تباعا من بداية المباراة حتى نهايتها، ويسجلون خمسة أهداف بطريقة مدروسة تناوب على تسجيلها كل من جمال الدين المالكي، وهداف القسم الثاني نور الدين الكرش في مناسبتين إضافة إلى خالد قوس وهشام هرواش. ومباشرة بعد نهاية المباراة بفوز مستحق عمت الفرحة والهيستريا مدرجات الفريق المراكشي، و فعاليات الفريق المرافقة له، إذ تم إشعال المفرقعات، وتغني الجميع بمسيرة الفريق «الأحمر» والمستوى الذي ظهر به طيلة المشوار، كما رفع المدرب هشام الدميعي على الأكتاف واحتفل مع الجمهور واللاعبين بالصعود والعودة إلى القسم الأول بالطريقة المراكشية قبل أن «يسجد» الجميع شكرا لله، على هذا الإنجاز الذي وصفه الدميعي ب»المستحق». وقال الدميعي مدرب الكوكب المراكشي ل»المساء» عقب الصعود:» أحمد الله على هذا التتويج التاريخي، الذي يرجع فيه الفضل الكبير للاعبين والمكتب المسير برئاسة فؤاد الورزازي، وباقي مكونات المكتب المسير، وكل من وقف بجانبنا و دعمنا داخل وخارج الميدان لقد تعبنا في الكوكب أكثر من غيرنا في بطولة هذا الموسم، وضاعفنا من العمل، قبل أن نحقق هذا الإنجاز التاريخي الذي سيبقى منقوشا في تاريخ محبي فريق الكوكب المراكشي الذي يفتخر أي واحد بالانتماء إليه». وأضاف الدميعي قائلا: «أظن أننا اليوم حققنا الأهم و أتمنى أن أكون قد صححت الخطأ، وقمت رفقة مجموعة من الفعاليات برد الاعتبار لمدينة مراكش التي لاتستحق فريقا يلعب بالقسم الثاني، لما تتوفر عليه من من مشاريع سياحية، وملعب كبير وتاريخ واسم معروف على المستوى العالمي، اليوم يمكن أن نحتفل بالصعود كما أتمنى من جميع مكونات الفريق أن تهتم بهؤلا اللاعبين الذين صنعوا الفرحة لجميع المراكشيين، كما لاتفوتني الفرصة لدعوة الجميع للتفكير من الآن في مستقبل الفريق». يشار إلى أن الكوكب بهذا الفوز يكون قد حسم بصفة نهائية عودته إلى القسم الأول، بعد 4950 دقيقة، لعبها بالقسم الثاني، إذ يتصدر ترتيب بطولة القسم الثاني، برصيد 60 نقطة، جمعها من 18 فوز و6 تعادلات وهزيمة واحدة فقط، ليبتعد بذلك عن الاتحاد الزموري للخميسات، المتحل للصف الثالث، ب16 نقطة، وجمعية سلا المحتل للرتبة الثانية، ب8 نقاط.