أجمعت تصريحات لاعبي ومؤطري ومسيري الجيش الملكي والنادي الإفريقي التونسي على أن التعادل الذي أفرزته مباراة الذهاب برسم نهائي كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة، كان سلبيا لغة واصطلاحا، وأن الحسم سيكون في الرباط يوم 25 يناير الجاري. وقال عميد الجيش الملكي الحسين أوشلا في تصريح ل«المساء» في أعقاب المباراة إن التعادل بصفر لمثله في تونس ليس خطوة نحو التتويج معتبرا النتيجة خادعة وغير مطمئنة، بالنظر لتاريخ المواجهات المغربية التونسية، مشيرا إلى قلقه من غياب بعض العناصر الأساسية التي تلقت بطاقة صفراء أخرى في ملعب رادس ويتعلق الأمر بعصام الراقي ويوسف البصري، وشكر عميد الجيش الجمهور العسكري الذي انتقل إلى تونس من أجل دعم الفريق ودعا كل المغاربة إلى مساندة الجيش لأنه يمثل الكرة المغربية في نهائي مغاربي. وكاد فريق الجيش الملكي أن يحسم المواجهة في الجولة الأولى بعد أن أهدر فرصا حقيقية للتسجيل خاصة بواسطة العائد جواد وادوش الذي شكل خطورة واضحة على دفاع النادي الإفريقي، بل إن العناصر العسكرية عجزت عن تسجيل هدف النصر في الربع ساعة الأخيرة من المباراة التي أكملها التونسيون بنقص عددي إثر إصابة عادل النفزي لاعب الفريق التونسي بعد استكمال المدرب عبد الحق بنشيخة للتغييرات القانونية. وتعرض الحكم المصري لانتقادات من طرف مسؤولي الجيش بعد أن أصر على توزيع بطاقات صفراء ستحرم عنصرين أساسيين من خوض مباراة الرباط. وعانى الفريق التونسي الأمرين في اختراق الحاجز الدفاعي الذي نصبه فاخر، مما جعل اللاعبين التونسيين يعتمدون على التسديدات من بعيد، والبحث عن ضربات خطأ على مشارف مربع العمليات، دون أن يتمكن لاعبو الإفريقي من استغلالها على الوجه الأكمل. ومما زاد من صعوبة المهمة لدى المدرب عبد الحق بنشيخة لعنة الإصابات التي طاردت العديد من نجوم الفريق كسعد الورتاني وتشالا الذي أصيب على مستوى الرأس وعادل النفزي فيما أكمل الحارس المباراة بنصف إعاقة، وعلل مدرب الإفريقي الاستعصاء الذي عانى منه اللاعبون التونسيون بتراكم المباريات ومضاعفات أجندة مثقلة بالمواعيد المغاربية والمحلية وأكد أن للمباراة شوطا آخر في الرباط. واستاء مسؤولو النادي الإفريقي من برمجة المباراة بعد زوال يوم الخميس وهو يوم عمل مما فوت على أنصار الفريق فرصة الحضور إلى ملعب رادس الذي لم تظهر عليه ملامح الحماس رغم قيمة «البلاطو». في انتظار موعد النهائي يوم الأحد 25 يناير الجاري فإن فريق الجيش سيعود اليوم السبت إلى المغرب لاستئناف تداريبه بالمركز الرياضي العسكري استعدادا لمباراة الرجاء البيضاوي بالدار البيضاء. ويخشى الإطار التقني للجيش من مضاعفات المؤجلات التي قد تصل إلى خمس مباريات، بعد أن أصبحت مبارتا الجمعية السلاوية والمغرب التطواني في كف عفريت، سيما وأن موعد أول مباراة برسم كأس عصبة الأبطال الإفريقية أمام سبورتيغ برايا للرأس الأخضر يشغل حيزا في رأس العساكر.