تتجه الأنظار يومه الجمعة في الثامنة مساء صوب المركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء، الذي سيحتضن مباراة هامة عن الجولة الرابعة والعشرين من البطولة الاحترافية، تجمع بين الوداد البيضاوي والنادي القنيطري. وأحاط جدل كبير ببرمجة مباراة الوداد و»الكاك»، إذ كادت أن تبرمج بملعب الأب جيكو، بعد تغيير موعد مباراة الرجاء والجيش من يوم الأربعاء إلى مساء أمس الخميس، علما أن مباراة الوداد كانت مبرمجة أيضا يوم الخميس. وتنطلق بعد زوال غد السبت فعاليات كأس إفريقيا للأمم بالشبان، التي ستقام نصف مبارياتها بمركب محمد الخامس، وهو ما كاد أن ينقل مباراة الوداد والنادي القنيطري إلى ملعب آخر، وهو ما رفضه مسؤولو الفريق «الأحمر». وتعتبر المباراة ذات أهمية بالغة بالنسبة إلى الفريقين، إذ يسعى الوداد إلى الظفر بنقاط المباراة كاملة من أجل تضييق الخناق أكثر على الرجاء والجيش وتقليص فارق النقاط أكثر لإنعاش حظوظه في الفوز باللقب. وفي حالة فوز الفريق البيضاوي اليوم، سيقترب أكثر من المركز الثاني، وسيعزز حظوظه في التنافس على لقب البطولة، بعدما كان قد ابتعد عن دائرة الصراع على اللقب عقب خسارته بميدانه أمام نهضة بركان وتعادله بالجديدة. وسيلعب الوداد مباراته يومه الجمعة بدون لاعبي خط الوسط محمد برابح ويونس منقاري بسبب جمع الأول لأربع إنذارات، والثاني لثماني إنذارات، إذ سيغيب لمباراتين، مقابل مباراة واحدة لبرابح. وتعتبر المباراة هامة أيضا بالنسبة إلى النادي القنيطري، الذي سيأتي إلى الدارالبيضاء من أجل تجنب الخسارة، لأنها ستجعله يغرق أكثر في أسفل الترتيب. ويحتل «الكاك» الرتبة ما قبل الأخيرة برصيد 19 نقطة، وأصبح من اللازم عليه تحقيق نتائج إيجابية من أجل الخروج من أزمة النتائج التي قد تعصف به إلى القسم الثاني. ولم يتمكن الفريق القنيطري من تحقيق أي فوز في الجولات الأربعة الماضية، واكتفى بجمع نقطتين من 12 نقطة ممكنة، إذ تعادل بميدانه أمام الجيش الملكي والمغرب الفاسي، وخسر خارج ملعبه أمام المغرب التطواني بهدفين لصفر ثم بثلاثية بيضاء أمام أولمبيك خريبكة. ولم يحقق الوداد أي فوز بالدارالبيضاء على «الكاك» في المواسم الثلاثة الأخيرة، إذ تمكن الفريق «الأخضر» من انتزاع التعادل في زياراته الثلاثة الماضية. وقبل مباراة الوداد و»الكاك»، يقص فريقا شباب الريف الحسيمي ورجاء بني ملال شريط هذه الدورة عندما يلتقيان في الخامسة مساء بملعب ميمون العرصي. وستكون مهمة متذيل الترتيب معقدة، بالنظر إلى المستوى الطيب الذي يظهر به الفريق الحسيمي بميدانه، إذ لم يخسر سوى في مباراة واحدة أمام الوداد البيضاوي بهدف لصفر، لكنه فاز في المقابل في خمس مباريات وتعادل في خمسة. ويبدو شباب الريف الحسيمي معنيا، حسابيا، بأمر البقاء في القسم الأول، إذ يحتل الرتبة العاشرة برصيد 25 نقطة، غير بعيد عن الأندية الموجودة في المراكز الأخيرة، بينما يتذيل الرجاء الملالي الترتيب برصيد 17 نقطة.