ألقت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي باليوسفية، صباح يوم السبت الماضي بقرية لمزيندة جماعة الكنتور، القبض على نصاب ينشط على المستوى الوطني، سبق أن حررت في حقه عدة شكايات تفيد بوعده تشغيل العديد من الأشخاص بشركة للأمن الخاص مقابل مبالغ مالية مهمة. وعلمت «المساء» من مصادر جد عليمة، أن المعني بالأمر، والذي يدعى (باسم . م) متورط في عدة عمليات مرتبطة بالنصب والاحتيال على عدة أشخاص، فاق عددهم 100 ضحية، من مناطق مختلفة من المغرب، وجاء إيقافه بعد نصب كمين له، تمكنت خلاله المصالح الدركية من حجز طوابع يستعملها في إنجاز وتوثيق الأوراق التي تتعلق بالتشغيل الوهمي لضحاياه، كما تم الحجز على المئات من عقود الازدياد ونسخ البطائق الوطنية والعديد من صور الضحايا، والتي كان المتهم يأخذها لكي يوهم ضحاياه. ومن جهته، أضافت المصادر ذاتها بأن المتهم أوهم ضحاياه بأنه سوف يقوم بتشغيلهم بشركة متخصصة في الأمن الخاص، خصوصا أنه يشغل مهمة رئيس مصلحة بذات الشركة المذكورة بالدار البيضاء، والتي تعمل على حراسة منشآت المكتب الوطني للسكك الحديدية وبعض المؤسسات البنكية والمصالح الأخرى، كما قامت الشركة ذاتها قبل ستة أشهر، من توقيف المتهم عن العمل لعدم انضباطه وسلوكه المهني. وحسب الأبحاث الأولية التي باشرتها عناصر الدرك الملكي وبتعليمات من النيابة العامة، وضع المتهم تحت الحراسة النظرية، وسيتم إنجاز محاضر استماع لأخذ إفادة الضحايا الذين تم النصب عليهم، قبل تقديمه إلى العدالة.