تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم كما تفيد في علاج الأمراض. فلفل الرهبان هو ثمر يوجد على شكل عناقيد تنتجه شجرات تعرف باسم Chaste tree وعلمياً باسم Vitex agnus من الفصيلة Verbinaceae. يصل ارتفاع شجرة فلفل الرهبان إلى حوالي 7 أمتار، لها أوراق تشبه إلى حد ما أوراق نبات الحشيش المخدر وأزهار ليلكية صغيرة وثمار تشبه إلى حد ما الفلفل، وهي ذات لون برتقالي إلى محمر، وتوجد الثمار في عناقيد في قمم الأغصان. موطن فلفل الرهبان هو حوض البحر الأبيض المتوسط وغربا آسيا ويزرع في المناطق شبه المدارية حول العالم . تجنى الثمار العنبية في فصل الخريف . توجد عدة أنواع من هذا النبات مثل رعي الحمام المخزني واللويزة الليمونية، تحتوي ثمار فلفل الرهبان على زيت طيار وأهم مركب في هذا الزيت هو السينيول وقلويدات، وأهم مركب فيها هو فيتسسين وفلافونيدات، وأهم مركب فيها هو كاستيسنين وأيريدويدات، وأهم مركبات فيها هي أوكيوبين وأغنوسيد وبوروستوسيد . وقد اعتقد الأوروبيون منذ قديم الزمان أن ثمار نبات فلفل الرهبان الصغيرة، التي تشبه إلى حد ما حب الفلفل، تقلل الرغبة الجنسية لدى النساء، فكانت اللواتي يكرسن حياتهن لحياة الطهارة الدينية يستعملن هذا النبات لتثبيط إلحاح الرغبة الجنسية لديهن . لم يسجل لفلفل الرهبان أي أثر على الرغبة الجنسية بعد الدراسات التي أجريت على ثمار هذا النبات من أجل التأكد من صحة هذا الادعاء، ولكن أثبتت الدراسات أن لهذه الثمار أثر على توازن الهرمونات الجنسية للمرأة، مما يجعل من الممكن استخدامه في العديد من أمراض النساء.