بدأ المنتخب الوطني للفتيان استعداداته، لكأس أمم إفريقيا المقررة في المغرب ابتداء من السبت المقبل وإلى غاية السابع والعشرين من الشهر الجاري بمدينتي مراكش والدار البيضاء. واختار فيربيك الاستعداد للمنافسة بالمركز الوطني لكرة القدم المعمورة، إلى غاية الثاني عشر من هذا الشهر. ووصل المحترفون المغاربة الذين يشكلون غالبية المنتخب الوطني بمجموع ستة عشر محترفا تباعا، ما بين أمس الأحد واليوم الاثنين، في حين كان اللاعبون المحليين، أول الملتحقين بمركز المعمورة. وأبدى المحترفون الستة عشر تحمسا كبيرا لحمل قميص المنتخب الوطني، في هذه البطولة رغم العراقيل التي شابت مشاركتهم، من بينها انقطاعهم عن الدراسة طيلة المدة التي سيمثلون فيها المنتخب الوطني في كأس أمم إفريقيا، أو فقدانهم لرسميتهم مع فرقهم. ويبقى الهدف الأول للمشاركة المغربية في هذه البطولة الإفريقية الوصول إلى المربع الذهبي، الذي يؤهل إلى كأس العالم للفتيان المقرر تنظيمه في الإمارات العربية المتحدة، في ظل تأهل الفرق المؤهلة للعب دور النصف النهائي للبطولة الإفريقية مباشرة إلى المونديال. وبالعودة إلى اللائحة التي استدعاؤها لتمثيل المغرب في هذا العرس القاري، يلاحظ تقلص حضور المحليين رغم خوضهم لتجمعات ومباريات إعدادية على امتداد عامين ما بين فرنسا واسبانيا أو مشاركتهم في بطولات اتحاد شمال إفريقيا. ومن الأسماء التي وجدت نفسها خارج اللائحة النهائية بالرغم من تألقها مع المنتخب الوطني طيلة عامين، تحت إشراف المدرب عبد الله الإدريسي، حارس الرجاء أمين زايد، الذي سبق وان تم اختياره كأفضل حارس في دورة مونتايغو بفرنسا العام الماضي، وهداف المنتخب الوطني لاعب الوداد زهير المترجي، ولاعب الوسط الهجومي ياسين الفقهاوي لاعب الرجاء كذلك، هذا إلى جانب عميدي المنتخب الوطني، كل من وليد الصبار لاعب الرجاء، وسمير الزعري لاعب أكاديمية محمد السادس لكرة القدم. ويلاحظ أن الأسماء المحلية الخمسة، الموجودة في اللائحة النهائية، تشغل ادوار دفاعية ابتداء من الحارس رضى تاكناوتي، والظهير الأيمن للرجاء عمر العرجون، والظهير الأيسر لأكاديمية محمد السادس لكرة القدم، ياسين جبيرة. وسيفتتح المنتخب الوطني البطولة بمواجهة نظيره الغابوني يوم السبت المقبل بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، الذي سيحتضن مباريات المجموعة الأولى، ويواجه بعد ذلك على التوالي كلا من منتخبي بوتسوانا في السادس عشر من شهر أبريل وتونس في التاسع عشر من الشهر ذاته، على أن يحتضن ملعب مراكش الكبير مباريات المجموعة الثانية المتكونة من منتخبات الكونغو والكوت ديفوار ونيجيريا وغانا.