أكمل الجيش الملكي عصر أمس الخميس آخر تدريباته بملعب «شهداء بنينا»، بمدينة بنغازي غرب ليبيا، قبل أن يلتقي اليوم الجمعة مع النصر الليبي، في إياب سدس عشر كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم وهو يعتمد على تقدم بسيط بهدف لصفر أحرزه ذهابا. وحل وفد الجيش الملكي الذي ضم 30 فردا بينهم 19 لاعبا ليل الثلاثاء-الأربعاء، من أجل الاستعداد للمباراة التي لن تكون سهلة خاصة أنها ستجري في مدينة بنغازي وملعب المنافس وأمام جمهوره الحماسي، إذ برمج المدرب عبد الرزاق خيري ثلاث حصص تدريبية آخرها أمس الخميس، بالملعب الذي سيحتضن المباراة والذي كان يحمل اسم «هوغو تشافيز» قبل ثورة 17 فبراير، ليحمل اسمه الجديد «شهداء بنينة»، تكريما لشهداء أحد أحياء المدينة. وبعث الجيش الملكي بكاتبه العام الحبيب لعزيزي، قبل يوم من قدوم الفريق العسكري حيث اطمأن على إقامة الوفد التي وصفت ب»الجيدة» بعد أن كان الفريق الليبي وبوفد ضم 37 شخصا أقام في فندق من خمسة نجوم. وعمل مسؤولو النصر الليبي على توفير الشروط التنظيمية والأمنية لإنجاح أول مباراة دولية، منذ رفع الإيقاف عن الملاعب الرياضية من طرف الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، إذ سهر على تشكيل لجان تنظيمية وأمنية وأخرى خاصة بحسن استضافة الفريق الضيف. وحظي وفد الجيش الملكي باستقبال جيد على مستوى الإقامة، كما تدرب بأحد ملاعب المدينة ذو العشب الاصطناعي، شأنه شأن الملعب الذي ستجري عليه المباراة يومه الجمعة بداية من الثانية والنصف بالتوقيت المغربي. ويمتلك الجيش الملكي تقدما صغيرا بواقع هدف لصفر، مما سيفرض على زملاء يوسف القديوي اللعب بتركيز كبير وبتوازن دفاعي وهجومي يستحضر أهمية إحراز هدف يزيد من صعوبة المباراة لدى الفريق المنافس الذي يتوفر على امتياز الأرض والجمهور. وسيكون الجيش مطالبا أيضا بالثأر لخسارته نصف نهائي كأس شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس عام 2010 أمام نفس الفريق، بعد أن اكتفى بفوز صغير ذهابا بهدفين لهدف، قبل أن يخسر الإياب بهدفين لصفر، وذلك قبل ثلاث سنوات على نفس الملعب. وعبر عبد الرزاق خيري مدرب الجيش الملكي عن شعوره بأهمية المباراة وصعوبتها في نفس الآن وقال ل»المساء» «المباراة ستكون صعبة في ظل فوزنا في الذهاب بهدف لصفر، لكنه هام في ظل عدم تلقي شباكنا أي هدف، وهو ما سيجعلنا نلعب من أجل أن نسجل ونعزز حظوظنا في التأهل رغم أن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق ليبي سيكون لأول مرة في مباراة رسمية على أرضه وأمام جمهوره حيث سنسعى لاستغلال هذا المعطى لفائدتنا». وأضاف: «نأخذ المباراة بالجدية اللازمة في ظل معرفتنا الكاملة بمؤهلات الفريق المنافس، لكننا بالمقابل عازمون على الدفاع عن حظوظنا كاملة مع اللعب باحتياط وحذر وامتصاص أي ضغط مكن خصوصا في الدقائق الأولى». وتابع:»مثل مباريات الديربي الجهوي ستحسم المباراة على جزئيات صغيرة سنسعى لأن تكون لفائدتنا». من جهة أخرى أكمل فريق النصر يوم السبت الأخير استعداداته لمباراة الجيش بمواجهة فريق الاتحاد الذي خرج فائزا بهدف لصفر في لقاء شهد أجواء جوية صعبة لم تثني جماهير النصر عن الحضور ومتابعة نزال قوي استفاد منه كثيرا ناصر الحضيري مدرب النصر الذي كان قد واجه من قبل وديا أيضا فريقي الهلال وانتهت بالتعادل السلبي قبل أن يحسمها بضربات الجزاء الترجيحية ثم عاد وتعادل بهدف لمثله أمام خليج سرت. وقال ناصر الحضيري عن المباراة» نعرف ما ينتظرنا في ظل تأخرنا بهدف واحد في الذهاب ولعل ما رفع من معنوياتنا أن اللقاء سيجري بملعبنا وأمام جمهورنا وهو معطى نتمنى أن نستغله لصالحنا مع السعي لتذويب الفارق مع الحرص على تفادي استقبال أي هدف». ويقود المباراة طاقم تحكيمي من إثيوبيا يقوده باملاك تيسيما ويساعده مواطناه موسى كيندي وييلما كنيفي بينما سيكون بازيزيم بيليت هايليسوس حكما رابعا فيما عهد للسوداني صلاح أحمد حسين مهمة مراقب الكاف.