أُعلن، مساء أول أمس الأربعاء في الدار البيضاء٬ عن وفاة المقاول «حسن أ.» الذي كان قد أضرم النار في جسده مساء الأحد الماضي في ضواحي أكنول، على «هامش» مهرجان ل»اقافلة المصباح»، التابعة لحزب العدالة والتنمية. وقالت المصادر إنّ الإسعافات التي قُدّمت لهذا المقاول في المستشفى الجامعي الحسن الثاني في فاس لم تنفع في تحسين وضعيته، جراء الحروق البليغة التي أصيب بها، بعدما صبّ مادة حارقة على جسده وأشعل فيه النار احتجاجا على رئيس المجلس البلدي لأكنول، الذي اتهمه بإلغاء صفقة له، ما انتهى به إلى «دوامة» المشاكل المالية، دون أن تنفع شكاياته في وضع حدّ لهذه «الحُكَْرة». وقال بلاغ لرئيس الجماعة الحضرية لأكنول، والذي ينتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة، إن المقاولة التي يُسيّرها هذا الشاب قد حصلت منذ سنتين على صفقة متعلقة بالصرف الصحي لدوار تاغدة، كما حصلت على صفقات في الجماعة القروية لتيزي وسلي، إلا انها عرفت (المقاولة) مجموعة من المشاكل في عملية الإنجاز الصفقة واحترام دفتر التحملات، ما دفع المجلس إلى إلغاء الصفقة من طرف مسير الشركة نفسه، إلى جانب عدد من المسؤولين في الجماعة.. وطالب حزب العدالة والتنمية، من جهته، بفتح تحقيق في نازلة إقدام هذا الشاب على إحراق نفسه في مهرجان «قافلة المصباح».