لجأ إلى جميع الحيل، ولم يهدأ له بال، أنصت للنزوات الشيطانية التي تحركت بداخله، وسكنته، وانتابت مشاعره، استمر على معاندة نفسه، اعتاد الصيد وكأنه بحار يلقي بشباكه دون أن يعلم أن مركبته سوف تغرق قبل أن ترسو على الشاطئ، واختبأ وراء كلمات يسمعها الكثير مثل «أشتات أشتوت»، فحفظ جملا كثيرة في عالم الدجل والشعوذة، ومقاطع أوهمت وجدانه، أنها كواليس فيلم «التعويذة»، استمر كخيوط العنكبوت التي تنصب لإيقاع ضحاياه، فلا يجدون مفرًا من أن يقعوا دون دراية، هذا هو الساحر «خالد» الذي جسد شخصية المؤلف والمنتج ولكنه فشل في الإخراج، لتقلب الموازين وتنتهي حياته بقصة قتل بشعة أعدتها له «سارة» ونفذها زوجها، قبل أن تقع فريسة له، بعد أن راودها عن نفسها. بداية وتمهيد لصيد الفريسة.. عندما علمت «سارة»، أن هناك شخصا يدعى «الشيخ خالد»، يزاول مهنة العلاج الروحاني.. توجهت إليه، وبدأت تخضع للعلاج.. وبدأت تنساق تحت منوم أعمال السحر والشعوذه، لتكتشف أنه «دجال» من خلال كلمات غير مفهومة، تذكرت أن تلك الكلمات همست بأذنها في فترة طفولتها، وسمعتها، وشاهدت صورا وأشكالا لها في الأفلام والمسلسلات، دون أن تكتشف نواياه، وبدأ الأمر يتفاقم من خلال جلسات «الشيخ» الروحانية، فراودها لكي يصل إلى هدفه الدنيء بأن يوقع فريسته ولكنه فشل في الوصول إلى الهدف. مكر وحيل بدأ «الشيخ» يعد لفريسته، بعد أن أوهمها بأنه الوحيد القادر على علاجها من المرض النفسي الذي تعاني منه، ليضمن جذبها، وعدم بُعد «سارة»، التي أثارته وجذبته بأناقتها، فلجأ إلى أسلوب العرض والطلب بمكر ودهاء، ليصدم برد فعل الفريسة ورفضها التام، لكنه لم يستسلم وأصر على عدم اليأس، ليعود ويكرر ويدور حولها ويضع حيلا أخرى ليجذبها إليه، ولكن كل الحيل الشيطانية التي يصل إليها من خلال عقله وكأنه سيناريست باءت تلك المرة أيضا بالفشل، ليجد تكرارا للمقاومة والاستماتة من ”المريضة”. صدمة الزوج بعد آخر جلسة خضعت لها «سارة» تحت مسمى العلاج الروحاني فاض بها الكيل مما تكمنه في نفسها، فتوجهت إلى زوجها وأخبرته بما يريده «الشيخ» بكل التفاصيل التي مرت خلال جلساتها معه، ليصدم بما ترويه زوجته ليرد في دهشة: «اللي تحسبه موسى يطلع فرعون»، «الشيخ طلع دجال». التخطيط لرد الاعتبار.. بدأ الزوج في وضع خطة؛ يرد بها اعتباره وينتقم من «الدجال» بعدما سمعه عن مراودة زوجته، وأصبح يعد الخطوات الأولية لفكرة الانتقام، إلى أن توصل لخطة لاستدراجه، بالاتفاق مع زوجته «سارة»، توصل الزوج إلى تفهم مبدئي لشخصية «الدجال» فأبلغها أن تعرض عليه رغبتها فيما يريده، وقامت بالاتصال به لكي تستدرجه، ونفذت تعليمات زوجها ودعته لقضاء سهرة في بيتها لتنفيذ غرضه، وهو ما قابله الدجال بسعادة بالغة في قضاء الليلة التي يحلم بها، والنيٍل من فريسته التي أتعبته ، واعتبر أنها ليلة العمر دون أن يعلم أنها ليلة الآخرة. نهاية الأوهام بمجرد أن وصل إلى منزلها، أدخلته وكله سعادة لتحقيق مراده داخل هذا المنزل، ولم يدرك أن المنزل سيتحول إلى «سلخانة»، وهو من سيكون أضحية، فاستقبلته وبدأت تداعبه، ليذهل من هول الصدمة، ويفاجأ بوجود «أشرف» زوج «سارة» في انتظاره ليمحو ذكراه، ويسدد طعنات من «سكين» كان قد أعدها له، ليقع على الأرض جثة هامدة. إيقاف الجاني ومحاكمته تم إلقاء القبض على أشرف، وعثر بحوزته على مبلغ نقدي ملطخ بدماء وبمواجهه المتهم أقر بملكيته للمجني عليه, واعترف بارتكابه الواقعة، ردا لاعتباره وشرفه، وأصر على أنه لم يقصد من ذلك إزهاق روحه، وإنما إعطاءه درسا» في الأخلاق. وقضت محكمة جنايات شمال القاهرة، برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدى بمعاقبة «أشرف.س» البالغ من العمر 29 عاما ويعمل «سائقا» ومحل إقامته المرج، بالسجن المشدد لمدة 3سنوات، وذلك لقيامه بارتكاب جريمة قتل خطأ.