سلطت وسائل الإعلام الإسبانية، مؤخرا، الأضواء على اللاعبة ذات الأصول المغربية ليلى الوهابي، بعد تألقها مع فريق برشلونة للسيدات، بتسجيلها الهدف الثالث في المباراة التي انتهت بتفوق الفريق الكاتالوني بثلاثة أهداف نظيفة، مما مكّن فريقها من احتلال المركز الثالث حاليا في دوري السيدات، وبفارق 5 نقط فقط عن الصدارة. «المساء» خصصت ركن «مسار امرأة « لليلى الوهابي، بوصفها مغربية من نوع خاص، اختارت الكرة المستديرة لإثبات الذات وترسيخ اسمها في مصافّ النساء المغربيات اللواتي يبذلن قصارى جهودهن للوصول إلى الصفوف الأولى، وخاصة منهن المُهاجرات.. أدهشت ليلى الوهابي جمهورها الذي تابع مسيرتها الكروية ورافقها في مختلف المباريات التي خاضتها رفقة فريقها نادي برشلونة النسوي الإسباني، حيث لُقبت ب«المرأة الأقوى»، «المرأة المدهشة» وغيرهما من ألأالقاب التي تنمّ عن تفوقها ومكانتها في فريقها، الذي حقق بفضل تواجدها معه الكثيرَ من الإنجازات الكروية.. تعتبر المغربية ليلى الوهابي عميدة فريق سيدات نادي برشلونة الإسباني ومن أهمّ لاعبات النادي، فبذكائها وتألقها اللافت وأدائها المنتظم نجحت في خطف الأضواء وبشكل كبير خلال مباراة سيدات «البلاوغرانا» أمام فريق فالنسيا، بتسجيلها الهدف الثالث في المباراة، التي انتهت بتفوق الفريق الكاتالوني بثلاثة أهداف نظيفة.. لتبقيّ على حظوظ الفريق الكتالوني في الفوز بالدوري الإسباني، باحتلاله المركز الثالث، بفارق 5 نقط عن أتليتيك بيلباو، المتصدر، ونقطة واحدة عن صاحب المركز الثاني، أتليتكو مدريد.. شغف طفولي لم يكن شغف ليلى الوهابي بكرة القدم وحبّها لها حديثَ العهد، فهي شغوفة بالكرة منذ نعومة أظافرها، حيث كانت ترافق أخاها الأصغر إلى الحي من أجل مشاركته وأصدقائه مختلف المباريات، ما أكسبها خبرة وتجربة ورصيدا أيضا، مكّنتها من معرفة وامتلاك مفاتيح الكرة المستديرة. وبمرور السنون وبلوغ ليلى من العمر ما يُتيح لها فرصة اقتحام عوالم الرياضة، دخلتها من دون تردد واستهلّت مشوارها في رياضتها المفضلة، والتي تعتبر اللعبة الشعبية الأولى عالميا مع فرق الذكور. انتقلت الوهابي، في ما بعد، إلى «البلاوغرانا»، وتحديدا في عام 2006، حيث تدرّجت في مختلف الفئات العمرية، إلى أن انتهى بها المطاف كواحدة من الأعمدة الأساسية في الفريق الأول.. الأصل مغربي تتحدر «ليلى» من أسرة مغربية، استقرت في كاتالونيا قبل ما يزيد على عقدين من الزمن، إذ أشارت في مقابلة سابقة مع الموقع الرسمي للنادي الكاتالوني إلى أنها تقضي العطلة الصيفية مع عائلتها بشكل شبه سنوي في المغرب، حيث تزور مدنه، كطنجة وتطوان، فضلا على زيارتها مدينة العرائش، التي تقطن فيها جدتها.. ولكنها في الوقت نفسه، اعترفت بأنها لم تزر بلادها الأم المغرب، الذي تكن له عشقا كبيرا، منذ مدة طويلة، وخاصة حينما أصبحت لاعبة في نادي برشلونة، حيث تنطلق التدريبات في شهر غشت، الذي يتزامن وسفر أسرتها لزيارة الأهل في وطنها المغرب، لكنْ يتعذر عليها ذلك. مشوار ناجح قادت الوهابي، المولودة يوم 22 مارس 1993 في مدينة ماتارو، في إقليم برشلونة، فريقَها إلى تحقيق الفوز الرابع على التوالي على حساب فالنسيا، ليُنعش الفريق آماله في التتويج ببطولة الدوري الإسباني، باحتلاله المركز الثالث وبفارق خمس نقط خلف أتلتيك بيلباو، متصدر البطولة، وبفارق نقطة وحيدة عن أتلتيكو مدريد، صاحب المركز الثاني. وجنى فريق برشلونة الإسباني ثمار التعاقد مع اللاعبة الشابة، التي تحمل الجنسية المغربية عام 2006، حيث تعتبر واحدة من بين المواهب الصاعدة التي تشق طريقها بثبات في سماء النادي الكاتالوني، إذ أبانت خلال فترة تواجدها داخل «برشلونة» عن موهبتها الكروية ومهاراتها العالية، لتُصبح لاعبة أساسية ضمن التشكيلة الكروية التي يعتمد عليها المدرب تشافي لورينس لضمان الفوز على مختلف الفرق الكروية المنافسة لفريق برشلونة النسوي. حلم مشروع أعربت اللاعبة المغربية، في مختلف لقاءاتها الإعلامية، عن أملها في الحصول على فرصة لحضور مباراة في كرة القدم النسائية في المغرب.