دورة السينما بمعهد سيرفانتس بالدار البيضاء

ينظم معهد سيرفانتس الدار البيضاء دورة السينما سيتم خلالها عرض فيلمين إسبانيين وفيلم مغربي. حيث تمت برمجة، يوم الأربعاء 14 يناير، على الساعة السابعة مساء بمسرح معهد ثيربانتيس، فيلم فرانك، 14 سنتيم للمخرج الإسباني كارلوس إغليسياس. تدور أحداث الفيلم في إسبانيا بداية السيتينات حيث يقرر مارتان وصديقه ماركوس الهجرة إلى سويسرا بحثا عن عمل. يتركان أسرتيهما في إسبانيا و يسافران إلى أوروبا الرفاهية و الحريات. يؤكد الناقد مانويل ماركيث على أن فيلم فرانك و 14 سنتيم، معتمدا على أدلة بسيطة، يقدم أداء شكليا محترما و إخراجا فنيا محمودا يحملنا بطريقة حية ودقيقة إلى إسبانيا قذرة وفقيرة خلال أوائل السيتينات، على النقيض تماما من سويسرا الغنية والراقية والجميلة، التي تجسد أسطورة الفردوس التي في متناول مهاجرين تواقين إلى تحسين وضعيتهم الاقتصادية البئيسة.
وسيتم عرض فيلم الحياة البئيسة لخوانيتا ناربوني للمخرجة المغربية فريدة بنليزيد يوم الأربعاء 21 يناير على الساعة السابعة مساء بمسرح المعهد. الحياة البئيسة لخوانيتا ناربوني من تمثيل: ماريولا فوينتي وسليمة بنمومن و لو دويون و شيتي ليرا وماريانا كورسيرو و كونشا كويتوس و نبيلة بركة و فرانسيسكو ألغورا وفيكتوريا مورا وروساريو باردو وأمل الأطرش وتحكي قصة امرأة تتوحد شخصيتها مع مدينة ساحلية وعالمية ومتناقضة وغريبة في نفس الآن: طنجة. تشكل الأحداث التاريخية التي طبعت الحقبة أرضية الفيلم: الفرانكوية والحرب العالمية الثانية واستقلال المغرب. تحكي خوانيتا عن انشغالاتها ورغباتها وشعورها بالذنب وعن الحياة الكئيبة للجالية الأوروبية في المدينة. تدير ظهرها للواقع الذي يحيط بها وتعيش منغمسة في هذيان امرأة وحيدة ويائسة.
وتختتم دورة سينما يناير بفيلم للمخرج الإسباني، دانيال سانتشيث، أريفالو، أزرق غامق شبة أسود الذي سيعرض يوم الأربعاء 28 يناير بمسرح معهد ثيربانتيس على الساعة السابعة مساء. ويشكل أزرق غامق شبه أسود حالة نفسية ومستقبل غير يقين ولون يتغير حسب وجهة النظر التي نعتمدها. ورث خورخي عمل أبيه بعد أن عانى هذا الأخير من جلطة دماغية. لكن يبدو أنه يكافح ضد مصير يبدو أن لا محيد عنه. حاول خلال السنوات الأخيرة أن يعمل ويعتني بوالده وأن يتابع دراسته. ينصب اهتمامه الآن على الحصول عن عمل جديد. عن طريق أخيه أنطونيو يتعرف على باولا التي تربطه بها علاقة غريبة تدفع بخورخي إلى التخلي عن الشعور بأنه مسؤول عن كل شيء ويقرر مواجهة رغباته متفاديا ما ينتظره الآخرون منه. حصل الفيلم على ثلاث جوائز غويا وجائزة النقد.