إذا كان منظمو نهائيات كأس إفريقيا للأمم لأقل من 17 سنة، التي سيحتضنها المغرب في الفترة ما بين 13 و27 أبريل، متخوفون من العزوف الجماهيري بسبب تداعيات إقصاء المنتخب المغربي للكبار من سباق التأهيل لنهائيات كأس العالم 2014، إلا أن الطاقم التقني والإداري والطبي للمنتخب المغربي للفتيان متخوف من الأعمار غير المضبوطة لكثير من لاعبي المنتخبات الإفريقية المشاركة في هذه التظاهرة. وتلقت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تطمينات من الاتحاد الإفريقي باتخاذ تدابير صارمة للحيلولة دون تزوير أعمار اللاعبين، حيث قررت اللجنة الطبية ل»الكاف» إجراء فحوصات طبية واختبارات بالرنين المغناطيسي لكل اللاعبين الأفارقة المشاركين في النهائيات ابتداء من 11 أبريل الجاري، في محاولة للحد من تنامي هذه الظاهرة خاصة لدى منتخبات جنوب الصحراء، وجعل التنافس الشريف عنوانا للدورة. وعقدت اللجنة المنظمة لنهائيات كأس إفريقيا للناشئين، اجتماعها الثاني على التوالي بولاية الدارالبيضاء، برئاسة كريم العالم العضو الجامعي، الذي ألح على ضرورة التعبئة الشاملة لاستقطاب الجماهير إلى مركب محمد الخامس ومصالحة الجمهور مع الفريق الوطني، كي لا تتكرر حالة العزوف التي شهدتها نهائيات كأس إفريقيا لأقل من 19 سنة التي احتضنتها مؤخرا الجزائر، دون أن تعرف النجاح الذي كان منتظرا منها بسبب إقصاء منتخب البلد المنظم من الدور الأول وما رافقه من عزوف جماهيري في بقية المراحل، وهو القلق الذي عبر عنه عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم حين حل أول أمس بالدارالبيضاء قادما من الجزائر، حيث تعرف على آخر مستجدات التدابير التنظيمية للتظاهرة التي سيحتضنها المغرب ابتداء من 13 أبريل الجاري. وللتصدي لظاهرة العزوف، تقرر الدخول بالمجان واستقطاب التلاميذ والطلبة، ورواد دور الشباب وأطفال مدارس كرة القدم التابعة لوزارة الشباب والرياضة ولأندية الرجاء والوداد وبقية فرق الدارالبيضاء، كما تقرر الاستعانة بنزلاء مؤسسات الرعاية الاجتماعية لدعم الحضور الجماهيري والعمل على إنجاح الدورة. وطالب عبد الإله رزيق ممثل أكاديمية التربية الوطنية لجهة الدارالبيضاء، بتحفيز التلاميذ بأقمصة وقبعات وتذكارات تؤرخ للحدث، مع التعجيل بإرسال ملصقات ودعوات قصد توزيعها على نواب التربية الوطنية بمختلف العمالات قبل العطلية البينية، كما دعا علي الذهبي ممثل النيابة الجهوية لوزارة الشباب والرياضة وعلي بنونة مدير المركز الرياضي للقرب بالعنق إلى معالجة إشكالية النقل لضمان حضور جماهيري يوازي قيمة التظاهرة. وطالب ممثل الجامعة من مصطفى دحنان نائب رئيس الرجاء البيضاوي وسعد الله ياسين ممثل الوداد توفير ملاعب للتداريب للمنتخبات التي ستقيم في الدارالبيضاء، وهي منتخبات تونس وبوتسوانا والغابون إلى جانب المنتخب المغربي الذي يقيم في منتجع بوسكورة تحضيرا لهذه الدورة التي يكفي وصول المربع الذهبي لضمان تأشيرة العبور إلى نهائيات كأس العالم للفتيان التي ستحتضنها الإمارات العربية المتحدة في فبراير المقبل. وعرضت ممثلة الشركة المكلفة بالتواصل والإشهار، استراتيجية ترويج التظاهرة إعلاميا من خلال ملصقات ولافتات وعلامات إشهارية، كما تقرر «تجميل» الساعة الالكترونية للمركب الرياضي محمد الخامس، نظرا لوجودها خارج الخدمة، كما طالب العميد محمد مياز بضرورة توفير الحواجز الحديدية وضبط أسطول النقل، كما دعا فريد المير مدير المركب الرياضي بضرورة التخفيف من عبء الحصص التدريبية المبرمجة بالملعب والبحث عن ملاعب أخرى لتصريف حصص التداريب، و قدم الحاضرون مقترحات ترمي إلى مكافحة العزوف، إذ تعهد ممثلا الرجاء والوداد بوضع ملاعب الناديين رهن إشارة الضيوف، وتكلفت العصبة في شخص ممثلها الهرز بإعداد لافتات وتحضير جامعي الكرات والمساهمة في حفل افتتاح لا يتجاوز الربع ساعة مباشرة بعد انتهاء التسخينات الخاصة بالمباراة الافتتاحية التي ستجمع المنتخبين المغربي والغابوني. وهي التدابير التي تم الحديث عنها بتفصيل في اجتماع مصغر بين أكاديمية التربية والتعليم بالدارالبيضاء ونيابة الشباب والرياضة لأنفا مع مكونات الجامعة في شخص محمد حوران الكاتب العام بالنيابة لجامعة كرة القدم وحسن خربوش مدير المركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة وخلية التواصل بالجامعة وممثلة عن شركة اللوجستيك.