«أوسان صميدنين»، أو «الأيام الباردة»، عمل جديد لفرقة «تافوكت» الأمازيغية، يعيد طرح موضوع الهوية انطلاقا من زوايا جديدة، ويسعى العرض إلى مقاربة ذلك من خلال السعي إلى تسليط الضوء على المناطق المعتمة في الهوية الأمازيغية، التي تقول عنها المسرحية، إنها تبدو ساطعة، إلا أنها مع ذلك تبقى مهمشة. يقدم مسرح «تافوكت» العرض الرسمي للمسرحية الأمازيغية «أوسان صميدنين» بمعنى - الأيام الباردة - من تأليف الصافي مومن علي وعمل على اقتباسها الفنان محمد بن سعود، بينما تعود الدراماتورجيا والإخراج إلى الفنان خالد بويشو، وذلك يوم الخميس 11 أبريل الجاري على الساعة السابعة مساء بالمركب الثقافي مولاي رشيد بمدينة الدارالبيضاء. وستحضر العرض لجنة دعم إنتاج وترويج الأعمال المسرحية، التابعة لوزارة الثقافة، برسم موسم 2012 / 2013 لأجل معاينة العرض والمرشح للاستفادة من دعم الوزارة هذا الموسم. وقدمت الفرقة العرض التجريبي للمسرحية احتفاء باليوم العالمي للمسرح على الساعة السادسة مساء بالمركب التربوي الحسن الثاني للشباب يوم الخميس 28 مارس الماضي. يكتب الصافي مومن على عن مسرحية «الأيام الباردة»: «لا يمكن لأحد أن ينكر الدور الكبير الذي تلعبه الشمس في حياة الإنسان.. ولكن إذا ما التفت المرء حواليه فسيكتشف لا محالة أن شمسا أو – شموسا – أخرى تملأ أيامه إشراقا.. وتمده بالدفء والنور بسخاء.. وفي صمت.. والتي لولاها لأصبحت أيامه باردة ومظلمة..». ويكتب المخرج خالد بويشو تصوره الإخراجي كالتالي: «إن جوهر البناء الدرامي في مسرحية «أوسان صميدنين» عبارة عن تساؤل قديم يتجدد بين الفينة والأخرى وهو من نكون؟ ومن نحن؟ إن الشمس تمثل الإنسانية عموما والأمازيغية بشكل خاص بكل حمولتها التاريخية، وفي البدء تبدو ساطعة، إلا أنها مهمشة، مع حفاظها على جوهرها، معية اختفائها عن أبنائها وتركهم في الظلام . والسؤال هل هي من اختارت الغياب أم هم الذين غيبوها؟ إلا أن ما خشيت منه وقعت فيه، حين قرر البعض تقديم القرابين والبعض الآخر الرحيل للبحث عنها لدى الآخرين، في حين أن جوهر دعوتها هو العمل على تصحيح الأوضاع بالدعوة إلى الوعي بالذات أولا وأخيرا، وإعادة الاعتبار إليها لغة وثقافة في كل مناحي الحياة بوطنها الأصل / الانبعاث». المسرحية من تشخيص نجوم الدراما الأمازيغية : سناء بحاج - عبد الله التاجر - أبو علي عبد العالي - إدريس تامونت - فاطمة أروهان - محمد الهوز - محمد بنسعود. ويتكون الطاقم الفني والتقني للمسرحية من الفنانين : سينوغرافيا وديكور : حسناء كوردان – عكاش كرم الهوس كلمات وألحان : التاجر عبد الله الأكسسوارات : عبد اللطيف حسيني الملابس : رجاء بويشو تقنية الإضاءة والصوت : سهام فاطن المحافظة العامة :عبد العزيز نسيب المسناوي الماكياج : فاطمة الزهراء أروهان رسومات الفنان الراحل ميلود عفيفي.