مَثُل أحد أباطرة ترويج المخدرات (سنابل الكيف ومخدر «طابا») بدوار أولاد الخادم بجماعة ريما بإقليم سطات، الخميس الماضي، أمام ممثل النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالمدينة نفسها بعدما أوقفته عناصر الدرك، ويترأس الموقوف، حسب مصادر «المساء» شبكة لترويج المخدريْن المذكورين على وجد الخصوص. وأضافت المصادر ذاتها أن المعني ظل بمنأى عن أي مساءلة لأزيد من سبع سنوات، مستغلا غياب مركز للدرك بالمنطقة، حيث قرر ممثل النيابة العامة متابعته في حالة اعتقال وتمت إحالته على الغرفة الجنحية التلبسية التي يتوقع أن يكون مثل أمامها بعدما كان قد تم تأجيل القضية ليوم أمس الجمعة في انتظار تقديم ممثل إدارة الجمارك لائحة تتضمن المطالب القانونية. وأضافت المصادر ذاتها أن عناصر الدرك تمكنت، أيضا، من إيقاف تاجر للمخدرات كان ينشط في دوار القدادرة أولاد الزقاق، حيث ضبطت بحوزته كمية هامة من مخدر الشيرا، وفيما كانت العناصر تباشر البحث التمهيدي مع المروّج لاستجلاء مصدر المخدرات عمد أخ له إلى التسلح بسيف من الحجم الكبير وإشاعة الرعب بمركز قيصر، حيث هاجم صاحب كشك مما دفع عناصر الدرك في ظل نقص الموارد البشرية (عدد العاملين ثمانية أفراد واحد منهم أوفد إلى سيدي حجاج لتعزيز الحراسة ورئيس المركز في عطلة)، حسب مصادر «المساء» المطلعة، إلى طلب دعم القوات المساعدة بالإضافة إلى قائد المنطقة وبعض الشيوخ والمقدمين من أجل توقيف الشاب الهائج الذي أثار الرعب في السكان وتسبب في اضطراب حركة السير غير أنه تمكن من الفرار. وأكدت مصادر «المساء» أن عناصر الدرك تشن منذ فترة حملة تمشيطية واسعة همت النفوذ الترابي لمجال التدخل، حيث تم توقيف العديد من تجار المخدرات أبرزهم الملقب ب»فدواش»، والذي مثل أمام ممثل النيابة العامة الثلاثاء الماضي، إذ تحول دوار البغادة إلى مجال لترويج المخدرات وسنابل الكيف. وأضافت المصادر نفسها أن العديد من تجار المخدرات اتخذوا من مجموعة من الدواوير التابعة لمركز قيصر مجالا لترويج المخدرات، خاصة بعد التضييق عليهم بأهم نقط الترويج بأحياء عاصمة الشاوية ورديغة.